بحث عن ظاهرة التسول

بحث عن ظاهرة التسول سنتعرف عليه من خلال هذا المقال،التسول هو ظاهرة سلبية على الدول مكافتحها.
محتويات الموضوع
بحث عن ظاهرة التسول
يعود أصل كلمة التسوّل في اللغة إلى الفعل الثلاثي سَوِلَ بكسر الواو بمعنى استرخى، حيث يُقال سَوِلَ فلان أيّ استرخى بطنه، ويُقال سوّل له أمراً: أيّ أغراه به، وحبَّبه إليه، وسهّله له، وأيضاً السُّؤْل والسُّولُ تأتي بمعنى الطلب، أو الحاجة، أو الأمنية، والمُتسوِّل هو الفاعل من الفعل تَسَوَّلَ وهو مًن يستجدي الناس عطاءً، أمّا اصطلاحاً فالمتسول كلّ شخص يطلب المال العينية بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة سواء في الأماكن العامة أو الخاصة
ويعتبر الاستجداء مصدر دخل له ووسيلةً لتأمين احتياجاته الخاصة. يُعتبر مصطلح التسوّل بمعناه اليوم مصطلحاً حديثاً نسبياً، وإن كانت اللفظة نفسها موجودةً عند العرب منذ القدم، إلّا أنّ معانيها تغيّرت تبعاً للزمان والمكان؛ لذلك أشار عدد من المهتمين بالدراسات في المجال الاجتماعي والإنساني والتربوي إلى المصطلح بمدلوله المعاصر
وخلصت تعريفاتهم المختلفة إلى أنّ التسوّل اصطلاحاً هو استجداء المساعدة الماديّة من الناس في الأماكن العامة والخاصة؛ كالطرقات والمحلات التجارية، أو التظاهر بأداء خدمات لتغطية عملية التسوّل؛ كألعاب الخفّة، أو بادّعاء الإصابة بالمرض لاستجداء عطف الناس، أو بالمبيت في الطرقات والأماكن العامة.
تعريف التسول

هو طلب مال، طعام، أو المبيت من عموم الناس بإستجداء عطفهم وكرمهم إما بعاهات او بسوء حال او بالأطفال ، بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم، وهي ظاهرة أوضح أشكالها تواجد المتسولين على جنبات الطرقات والأماكن العامة الأخرى.
ويلجأ بعض المتسولين إلى عرض خدماتهم التي لا حاجة لها غالبا مثل مسح زجاج السيارة أثناء التوقف على الإشارات أو حمل أكياس إلى السيارة وغير ذلك. “من مال الله يا محسنين” ، “حسنة قليلة تدفع بلايا كثيرة” وغيرها من كلمات المستعملة من المتسولين لاستدراج عطف وكرم الآخرين.
ظاهرة التسول أسبابها وعلاجها
1-أسبابها
“يتساءل الناس دائماً ما هي أسباب لجوء الناس إلى التسول وتركهم للعمل؟”، كما يوجد للتسول أسباب كثيرة، منها أسباب اجتماعية وأسباب نفسية.
وتتمثل الأسباب النفسية فيما يلي:
- شعور الإنسان بالكسل وتفضيله للراحة عن السعي، حيث يجد المتسول أن جلب المال بواسطة التسول يأتي بسهولة وبدون مجهود ولا بذل طاقة، وذلك يحدث لعدم الوعي والإدراك أن السعي لجلب الرزق يُعد عبادة من ضمن العبادات.
- عدم وضع الإنسان ثقته الكاملة في الله عز وجل بأنه سيعطيه رزقه على قدر عمله.
أما الأسباب الاجتماعية تتمثل في: - انتشار الفقر بين أفراد المجتمع مما أدى إلى جعل الناس يبحثون عن أي طريق لجلب الأموال، والتسول من أسهل الطرق حيث لا يتطلب أي مجهود.
- عدم توفير فرص العمل للشباب وهذا يؤدي إلى ظهور البطالة وارتفاع نسبتها في المجتمع.
- شعور الناس بالظلم وعدم وجود عدالة اجتماعية بين أفراد المجتمع، وذلك يدفعهم لأخذ الأموال من الناس عن طريق التسول لإرضاء غرورهم وشعورهم بأنهم بذلك يأخذون حقوقهم من المجتمع.
- التفكك الأسري وانفصال الأبوين عامل قوي جداً في تشرد الأطفال واتجاههم لممارسة التسول، كما أن هذا الانفصال يؤدي إلى قلة تربية الأطفال بالإضافة إلى عدم الاهتمام بهم وباحتياجاتهم وفقدان الثقة بأنفسهم.
- لذلك يقومون باستعطاف الناس من خلال البكاء وإظهار مشاكلهم النفسية مما يُثير الشفقة لدى الأشخاص ثم يقومون بإعطائهم الأموال ليسدوا حاجاتهم.
- تدهور الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع والتي تنتج عن الحروب التي تحدث بين البلاد والتي تؤدي إلى سوء الأوضاع الأمنية والرغبة في إيجاد الأموال سواء من طريق حلال وشرعي أم من طريق مخالف ولا يرضاه الدين والمجتمع.
- يمكن أن يكون سبب التسول هو الحاجة للأموال لشراء المخدرات وليس لسد احتياجاته (مشرب ومأكل رغم نهي الدعاة وعلماء الدين من إعطاء الأموال للمتسولين إلا أن الناس ينخدعون بهم ويظنون أنهم في أشد الحاجة للأموال، وذلك يدفع المتسولين لزيادة التسول لسهولة جمع الأموال من وراء ممارسة هذه الإدعاءات الكاذبة.
2- علاجها
تُجاهد الدولة في وضع كثير من الخطط للقضاء على التسول عن طريق عدة خطوات، وتتمثل الخطوات فيما يلي:
- الخطوة الأولى
وهي أن تقوم الدولة بدراسة الحالات الاجتماعية لأفراد المجتمع ومعرفة الأسباب التي تقود كلٍ منهم للتسول بدلاً من العمل.
- الخطوة الثانية
تنمية وعي أفراد المجتمع عن طريق وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي (عبر الإنترنت) وعمل ورشات للتحدث عن أهمية القضاء عن ظاهرة التسول ومخاطرها على المجتمع.
- الخطوة الثالثة
العمل علي انتشار المراكز الخاصة بمكافحة ظاهرة التلوث في جميع أنحاء الدولة.
- الخطوة الرابعة
وضع قوانين صارمة لمنع الأشخاص من استخدام الأطفال في أعمال التسول كما يجب تحقيق العقوبة على المؤسسات التي تستغل الأشخاص المتسولون لتحقيق المكاسب من جمع الأموال.
- الخطوة الخامسة
القبض على المتسولين وعدم التهاون معهم.
- الخطوة السادسة
أن يتكافل المجتمع معاً للقضاء على حاجة الأفراد الفقراء للمال التي تدفعهم للتسول بواسطة تقديم التبرعات للمساجد وللمؤسسات وللجمعيات الخيرية وإخراج الزكاة للأشخاص المحتاجين.
- الخطوة السابعة
زرع شعور السعي لجلب الرزق داخل أفراد المجتمع، وتشجيعهم للبحث عن مصادر للرزق وجلب المال.
- الخطوة الثامنة
أن تقوم الدولة بتوفير فرص العمل للشباب وأن تكون المرتبات مناسبة لمستوى معيشة الدولة لكي لا يضطر للجوء إلى مصادر أخرى لجلب الأموال.
- الخطوة التاسعة
توفير دور لرعاية الأطفال وحمايتهم من الشارع وتوفير احتياجاتهم من تعليم ومسكن وملبس ومأكل ومشرب، لكي لا يقوم بسد احتياجاتهم عن طريق ممارسة التسول.
- الخطوة العاشرة
البحث الجيد عن الأسر التي تكون في حاجة شديدة للمال وسد احتياجاتهم، وهذة المهمة من ضمن مهام المؤسسات والجمعيات الخيرية.
بحث عن ظاهرة التسول عند الأطفال

التسول هو طريقة غير مشروعة لكسب الرزق واستجداء الحسنة، عادة ما تنتشر بين الأطفال الفقراء ذوي النصيب المحدود من الدخل، ويعتمد الأطفال في تسولهم على وسائل مختلفة ومتنوعة تقوم بمعظمها على إثارة العواطف وتحريك مشاعر الشفقة كالدعاء أو تمثيل المرض أو الحاجة، وتعود ظاهرة التسول لأسباب عديدة أهمها الفقر وانتشار البطالة والتخلف الاجتماعي.
خاتمة عن التسول
في ختام هذا الموضوع نؤكد على أن التسول ظاهرة سلبية يجب على الدول مكافحتها، ولكن ليس من خلال المنع والعقاب فقط، بل أيضًا من خلال تقديم المساعدات والعلاج لمن هو محتاج لمساعدة الناس على التعفف والامتناع عن التسول وإيجاد فرصة لحياة كريمة.