الطب والصحة

العلاج بالفواكه والخضار

المعالجة بالخضار والفواكه

 

الفيتامينات ضرورية في حياة الإنسان

الفيتامينات مركبات طبيعية عضوية يعمل الجسم على تكوينها لإحداث توازن بيولوجي في الجسـم الـذي يـسـتـمـدهـا مـن المأكولات الـنـيـئة كالخضـار والـفـاكـهـة، عرفت منذ العام ۱۹۱۲ بالنيتروجين، وهي غاية في الأهمية نظراً لدورها – الفاعل في المحافظة على الصحة ولو اختلفت نسبها بين فيتامين وآخر. وقد تشعبت أهداف الفيتامينات داخل الجسم، فمنها ما ينشط الجسم ومنها ما يجدد الخلايا الجلدية، ومنها ما يقوي العظام، ومنها ما يساهم في مضاعفة كريات الدم الحمراء ضد الكريات الدم البيضاء فيمنع حصول فقر الدم

وهي مركبات ضرورية لنمو الجسم بصورة صحيحة، مقارنة مع العناصر الغذائية الأخرى كالبروتينات، والكربوهيدرات، إلا أنها تعد في غاية الأهمية لتمكن الجسم من أداء وظائفه، والحفاظ على سلامته لمقاومة الأمراض التي يتعرض لها، وتبرز فوائد الفيتامينات على الخصوص فيما يلي: – أنها أساسية لاستمرار الوظائف المختلفة للجسمت قوم بتحويل الطعام إلى طاقة

– تساعد على بناء أنسجة جديدة للجسم وتعويض التالف منها. – أساسية لتحقيق النمو في المراحل العمرية للإنسان تواجه الاعتلالات الصحية وتساعد أجهزة الجسم على الصمود تجاهها

ضرورية لدى بعض المرضى وفاقدي الشهية

لتستخدم كمكملات غذائية

يؤدي نقص الفيتامينات إلى مشاكل صحية تختلف باختلاف نوع الفيتامين الناقص من الجسم

مصادر وأنواع الفيتامينات

مصدرها الطبيعي هو النباتات بما تشمله من خضروات وفاكهة، وأيضا من بعض المواد الحيوانية حيث يتغذى الحيوان على بعض النباتات، لذا فإن الوجبة المتوازنة الشاملة للخضروات والـفـواكـه وبعض الحبوب والـبـقـول والحليب ومشتقاته ومصادر البروتينات كاللحم والبيض توفر ما يحتاجه الجسم من فيتامينات بأنواعها المختلفة

وفي حالة نقصها أو عدم الـتـمـكـن مـن الحصول عـلـيـهـا مـن مصادرها الطبيعية فيمكن الاستعاضة عنها بالفيتامينات المصنعة دوائيا خاصة في الحالات التالية:

عدم توفر الغذاء بشكل متوازن

المعاناة من سوء الامتصاص عند بعض الأشخاص

فترات النمو في المراحل العمرية المختلفة للأطفال وفترة الحمل

الأشخاص الذين يعتمدون في طعامهم على المواد النباتية فقط حيث تقل نسبة بعض الـفـيـتـامـيـنـات فـيـهـا مثل فيتامين B12 وفيتامين D

المدخنون الذين يعانون من انخفاض نسب الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة في أجسامهم الممارسون لعملية الريجيم وإنقاص الوزن عبر الامتناع عن بعض الأغذية المحتوية على الفيتامينات

في حالات أمراض الغدة الدرقية والحمى والأمراض التي تسبب اضطرابات في تكوين الجسم مثل الهزال، عند الأطفال

وقد أثـبـتـت الـتـجـارب والدراسات أن الجسم يـقـوم بامتصاص المستحضرات الدوائية من الفيتامينات بنفس الدرجة التي يقوم فيها بامتصاص الأشكال الطبيعية منها بشرط مراعاة المعايير المنـاسـبـة والمـواصـفـات المـطـلـوبـة والمـكـونـات والـوزن لـلـفـيـتـامين أو مجموعة

والإرضاع بالنسبة للمرأة

الفيتامينات

تشتمل الفيتامينات على أنواع متعددة لكل منها أهميتها وهي:

 فيتامين (A)

يعرف بالريتينول وهو مهم للرؤية ولنمو الأغشية المخاطية ولتقوية الجهاز المناعي في الجسم، ويؤدي نقصه إلى إصابة الإنسان بعدة أمراض أبرزها الإصابة بما يعرف بالعمى الليلي، وتشقق وتقرح القرنية، وجفاف الملتحمة في العين، والإصابة بالعشى الليلي، وعدم الرؤية في الضوء، وتعرض الأغشية المخاطية للإصابات الجرثومية، وضعف الأسنان، ويتوفر هذا الفيتامين من مصادره الطبيعية من الحليب، وبعض منتجاته كالزبدة، والجبن، والقشدة، والبيض، والعديد من الخضروات كالجزر، والسبانخ، والطماطم، والبقدونس، والخس والقرنبيط

والفواكه مثل
المشمش والبرتقال والبطيخ والموزوغيرها

ويحتاج الجسم منه إلى 5000 وحدة دولية يوميا، وفي الحالات الدوائية يعطى كوقاية بمقدار 01،5 ملغرام يوميا ويعطي كعلاج بمقدار ٣-١٥ ملغرام يوميا.

فيتامين (C)

وهو ضروري للنمو خاصة لنمو الغضاريف، والعظام، والأسنان، ولالتئام الجروح، كما له تأثير فعال على تكوين الهيموغلوبين، وتجديد كريات الدم الحمراء، وتفاعلات المناعة في الجسم، ويساعد في الشفاء من أمراض كثيرة منها الأنفلونزا والسعال والدفتيريا والتيفوئيد والحمى، ويؤدي نقصه إلى الإصابة بمرض الإسقربوط، الذي يظهر حدوث التهاب، ونزف في اللثة وضعف الأسنان وسقوطها، وضعف في مقاومة الجسم للأمراض بوجه عام، وتأخر التئام الجروح والكسور، كما أنه يمنع تأكسد النيترات ويحول دون تحولها إلى خلايا سرطانية تعرف بالنيتروسامين تتشعب في الجسم مع الزمن، كما أن اتحاده مع الفيتامين E يمكنه من المحافظة على الأسنان واللثة. والمصـادر الـغـنـيـة بـه هـي الـفـواكـه والخضروات الطازجة خاصة الحمضيـات كـالـطـمـاطـم ( البندورة ) والخس والبصل

وأيضآ في الخضروات الأخرى مثل البطاطس

وتـقـدر الحاجة الضرورية من هذا الفيتامين بنحو 75 ملغرام يوميا

فيتامين (K)

وهو ضروري لتكوين التروتومبين في الكبد وهـي مـادة أسـاسـيـة لمنع تخثر الدم ويؤدي نقصه إلى أمـراض الـكـبـد والصفراء، وحدوث نزيف خاصة عند الأطفال الحديثي الولادة، وتسوس الأسنان، ومن الأغذية التي يمكن استقطاب هذا الفيتامين منها. الخضار الخضراء المورقة كالسبانخ، والسلق، وبعض أوراق الحبوب الخضراء والطماطم البندورة والجزر والملفوف والزيوت النباتية وزيت السمك وتقدر الحاجة الضرورية من هذا الفيتامين بحوالي 4 مليغرام يومياً

ومن فوائده أنه يساعد في بناء العظام وتقويتها، ويحسن قوة ومرونة العضلات عند الكبار

في السن. ويزيد من امتصاص الكالسيوم ويعمل أيضا كهرمون في الجسم على تنظيم نمو وتطور أنسجة أخرى مثل العضلات.

فيتامين (D)

وهـو مـهـم لـبـنـاء وتقوية العظام ويؤدي نقصه إلى مرض لين العظام وتسوس الأسنان، وعند الأطفال إلى الإصابة بالكساح وتأخر نمو الأسنان وسوء تكوينها. والمصادر الطبيعية لهذا الفيتامين هو أشعة الشمس خاصة في الصباح المبكر، والبيض، ومنتجات الألبان، وزيت كبد السمك، وتقدر الحاجة الضرورية من هذا الفيتامين بحوالي ١٢٥،٠ إلى ٢٥٠٠ ملغرام

وقـام الـبـاحثون في دراستهم التي نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، بمقارنة مستويات الفيتامين (D) وحركة الجزء السفلي من الجسم عند كبار السن الذين تراوحت أعمارهم بين 60-90 عاما باستخدام اختبارات المشي والوقوف والجلوس. ووجد هؤلاء أن المسنين الذين وجدت مستويات عالية من الفيتامين (D) في دمائهم سجلوا درجات أفضل في اختبارات الحركة من مشي ونهوض ووقوف، بصرف النظر عن مقدار

نشاطهم اليومي أو استخدامهم لأجهزة المشي أو إصابتهم بالتهابات المفاصل وغيرها.

 فيتامين (E)

هو ضروري لمعالجة سوء تغذية عضلات الجسم والعقم والأمراض القلبية الوعائية وبعض حالات فقر الدم عند الرضع، وقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن فيتامين (E) يقي على الأقل من نوعين شائعين من السرطان هما سرطان البروستات وسرطان المثانة، وتـتـوفـر مـصـادره الطبيعية في زيت الصويا والفول السوداني وبذور عباد الشمس وجنين القمح والحمص والزيتون والخضروات الورقية والكبد وصفار البيض والحليب والزبدة والمكسرات كاللوز وتقدر الكمية الضرورية منه بحوالي ٢٠ ملغرام يوميا

وقد ذكر باحثون أميركيون أن فيتامين (E) ومشتقاته يحمي كبار السن من نزلات البرد والرشح، وقد يساعد بعض العجزة في تفادي تلوث الجزء العلوي من الجهاز التنفسي الذي قد يؤدي تلوثه إلى الوفاة. كما أظهرت دراسة أجريت على 617 شخصا أعمارهم 65 عاما وما فوق، أن الذين أعطوا جرعة فيتامين(E ) يوميا قلت بينهم نزلات البرد المعهودة بشكل ملحوظ، ونقص بينهم احتمال الإصابة بالرشح بنسبة ٢٠ مقارنة برفاقهم الذين عوضوا عن تلك الجرعة ببديل غير ضار. وزاد عدد الذين لم يصابوا بأمراض الجزء العلوي من الجهاز التنفسي بين الفئة التي أخذت الجرعة مقارنة بالفئة الأخرى خلال مدة الدراسة التي استغرقت عاما كاملا، لكن تلك الجرعة لم تقلل خطر الإصابة في الجزء السفلي من الجهاز التنفسي. ومن المعلوم أن أمراض الجهاز التنفسي تسبب الضعف لدى كبار السن وأن مضاعفاتها قد تؤدي إلى الموت لما للغذاء من أثر إيجابي على مقاومة هذه الأمراض. وقد أثبتت مجموعة علماء بقيادة سيمين مدياني من جامعة تافتس في بوسطن أن إضافة جرعة فيتامين (E) تحسن درجة استجابة الجهاز المناعي

مجموعة فيتامينات (B-Complex)

 

وأبرزها :

فيتامين (B1) المعروف باسم الشيامين

هو ضروري لتحقيق الغذاء المتوازن كما يساعد على الاستفادة الكاملة من السكريات التي يستهلكها الجسم وسلامة الأعصاب ونشاط الجهاز العصبي ويؤدي نقصه إلى الاصابة بمرض البري بري، والوهن، وبرودة الأطراف، والأرق، وفقدان الشهية، والاضطرابات المعدية والمعـويـة، وزيادة خـفـقـان القلب، والـتـهـاب الأغشية، والأعصاب، وضعف في العضلات، وأعراض الشلل، ويوجد هذا الفيتامين في عديد من المصادر الطبيعية ومنها جنين القمح، وخميرة البيرة، والشعير وبعض الخضروات مثل البازلاء، والفاصولياء، والبطاطا، والملفوف، والقرنبيط، والطماطم، وبعض الفواكه مثل الخوخ، والعنب، والبرتقال، والمشمش، والتين، والجزر، والمكسرات مـثـل الـلـوز، والجوز، والبندق، كما يوجد بكثرة في الحليب، والبيض. والعدس، والحمص، وتقدر الحاجة اليومية منه بحوالي 1.5 ملجرام يوميا

فيتامين B2

ويعرف باسم الريبوفلافين، يساهم هذا الفيتامين إسهاماً كبيرا في نمو الخلايا، والحفاظ على سلامة الجسم، والمساعدة على امتصاص مادة الحديد لأن نقصه يؤدي إلى تأخر النمو، والتهاب الفم واللسان، واحتقان أوعية العين الدموية، واضطراب عملية الهضم، وبعض التقرحات الجلدية وقلة النشاط، ويوجد هذا الفيتامين في كثير من المصادر الطبيعية الحيوانية خاصة اللحوم، والحليب، والجبن، والبيض، والسمك والخضار الورقية مثل السبانخ، والخس، والجزر، والطماطم، وأوراق الفجل، والقمح، والذرة، والموز، والخوخ، والمشمش

والمقدار الذي يحتاجه الإنسان منه يتراوح بين 0.5 إلى ٢ ملغرام يوميا إذا استخدم كوقاية، ويزداد ليصل ما بين 5 – – ۱۰ ملغرام إذا استخدم كعلاج

 

فيتامين B6

ويعرف باسم

البيريدوكسين

هذا الفيتامين ضروري لحفظ التوازن الغذائي داخل الأنسجة وسلامة الجلد، وأي نقص به يؤدي إلى التهابات في الفم واللسان والجلد بوجه عام، واضطرابات عصبية خاصة القلق والأرق، وضعف في كريات الدم البيضاء والعضلات، ويتوفر في الحبوب، والبذور، والحليب، والبيض والخضروات، وتقدر الحاجة منه بنحو ٢ ملغرام يوميا.

فيتامين B12

ويعرف بإسم السيانوكوبولامين

هو مفيد لإنتاج كريات الدم الحمراء وتكاثر الخلايا، ويؤدي نقصه إلى فقر الدم الذي يتحول إلى فقر الدم الخبيث، وإذا نقصت كمية هذا الفيتامين في الجسم إلى درجة عالية، يعرض المرء لأمراض الحساسية والربو وضعف الجسم وترقق العظام وشلل الأطفال، وقد تصل الخطورة إلى حدوث تلف في النخاع الشوكي، ويتوفر هذا الفيتامين في البيض، والجبن، والكبد، واللحم الأحمر، ويحتاج الجسم منه إلى ٢ ملغرام يوميا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى