بحث عن غزوة بدر

بحث عن غزوة بدر سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، تعتبر غزوة بدر من أكبر الغزوات التي قام بها رسول الله وكان ليها العديد من الأسباب.
محتويات الموضوع
بحث عن غزوة بدر
عند البدء بكتابة بحث عن غزوة بدر، لا بدّ من التأكيد على أهمية هذه الغزوة، إذ إنّ غزوة بدر هي أول غزوة حدثت بها مواجهة مسلحة بين المسلمين والكفار، وحدثت في السابع عشر من شهر رمصان المبارك، من العام الثاني الهجري، وقد كانت هذه الغزوة بمثابة حدٍ فاصلٍ في التاريخ الإسلامي، وسُميت بغزوة الفرقان لأنها فرقت بين الحق والباطل، وهي من الغزوات المليئة بالعبر والدلالات العظيمة
وقد جاءت بتعزيز مبدأ الشورى بين المسلمين، حيث استشار الرسول -عليه الصلاة والسلام- أصحابه بأمر هذه الغزوة والخروج لملاحقة عير قريش، كما استشارهم في مكان الغزوة، واستشارهم في أمر الأسرى، على الرغم من أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- مؤيدٌ بالوحي، وقد كانت غزوة بدر نتيجة أسبابٍ عدة وأهدافٍ كان لا بدّ من تحقيقها
وقد ضرب بها المسلمون أروع الأمثلة في الشجاعة والإيمان والصبر والثبات والتضحية. حدثت غزوة بدر نتيجة أسبابٍ جوهرية، أهمها السعي لاستعادة جزء من أموال المسلمين المهاجرين التي استولى عليها كفار قريش عندما هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة، وتركوا أموالهم وبيوتهم في مكة، بالإضافة إلى إلسعي لإضعاف قوة قريش الاقتصادية وإدخال الخوف إلى نفوسهم من خلال مهاجمة القافلة التي تحمل أموالهم
ولهذا قرر الرسول -عليه الصلاة والسلام- قطع طريق القافلة التي كان جزءًا كبيرًا منها من أموال المهاجرين، وهذا جعل الشعور بالخطر يتسلل إلى نفوس تجار قريش وكفارها، خصوصًا أن المدينة المنورة كانت تقع على طريق التجارة الرئيس الذي تمر منه قوافل المشركين، وهذا جعل قريش تشعر بخطر المسلمين ويحسبون لهم حسابًا.
وفي الوقت نفسه فإنّ قريش والمسلمين كانوا في حالة حربن وفي حالة الحرب تُستباح أموال العدو ودمائه، لذلك لم يكن من حرج على المسلمين في قطع طريق القافلة. بعد وصول خبر خروج الرسول -عليه الصلاة والسلام- ومن معه من الصحابة للاستيلاء على القافلة، بدأ كفار قريش بإعداد العدة للهجوم على المسلمين، وقد استطاع أبو سفيان الهروب بالقافلة
وخرج كفار قريش بجيش مسلح قوامه ألف وثلاثمئة مقاتل لملاقاة المسلمين، وكان معهم مئة فارسٍ وستون درعًا، وعلى الرغم من أنّ أبا سفيان استطاع الهروب بالقافلة بدهائه وحنكته، إلّا أن كفار قريش لم يستجيبوا له عندما أخبرهم ان يعودوا عن قتال المسلمين بعد أن نجت أموالهم
إذ إنّ أبا جهلٍ أصرّ على قتال المسلمين، واستجاب كفار قريش له، وعندما وصل الخبر إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام-، جمع المسلمين واستشارهم في شأن الخروج للحرب، فتكلم كلُ من أبي بكرٍ وعمر والمقداد -رضي الله عنهم-، أما عن رأي الأنصار فقد تكلم سعد بن معاذ وقال: “لكأنَّكَ تريدنا يا رسولَ اللهِ؟” قال: “أجل”، فقال سعد: “فقد آمنَّا بك، وصدَّقناكَ، وشهدنا أنَّ ما جئتَ بهِ هوَ الحقُّ، وأعطيناكَ على ذلك عهودنا، ومواثيقنا على السمعِ والطاعةِ لكَ
فامضِ يا رسولَ اللهِ لما أردتَ فنحنُ معك، فو الذي بعثكَ بالحقِّ لو استعرضتَ بنا البحرَ فخضْتَه لخُضْنَاهُ معكَ، ما تخلَّفَ منا رجلٌ واحدٌ وما نكرَهُ أن تَلْقى بنا عدوَّنا غدًا إنَّا لصبرٌ في الحربِ صدقٌ عندَ اللقاءِ، لعل اللهَ يُرِيَكَ منا ما تقَرُّ بهِ عينُك، فسِرْ على بركةِ اللهِ”، وبهذه المشورة خرج المسلون وعلى رأسهم النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى أرض بدر
وبعد أن وصل المسلمون إلى منطقة بدر، أشر الحباب بن المنذر -رضي الله عنه- بأن يقترب المسلمون من مصدر مياه بدر كي لا يصل المشركون إلى الماء، وهكذا فعلوا، والتقى الجيشان وجهًا لوجهن فخرج ثلاثة فرسان من قريش وهم: عتبه وأخوه شيبة وابنه الوليد، وخرج مقابلهم ثلاثة فرسان من الأنصار
لكن كفار قريش رفضوا ملاقاتهم، وطلبوا ملاقاة ثلاثة من المهاجرين، فأمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- كلًا من: حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث -رضي الله عنهم-، ففاز المسلمون في المبارزة وهزموا الكفار، فأصاب المشركين الغضب الشديد، وهجموا على المسلمين، وبدأت المعركة. كانت معركة بدر معركة طاحنة
انتشر بها غبار المعركة وتعالت فيها الصيحات، وفي أثناء اشتداد الوطيس قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأبي بكر: “أبشِر يا أبا بكرٍ أتاكَ نصرُ اللَّهِ؛ هذا جِبريلُ آخذٌ بعَنانِ فرسِهِ يقودُهُ علَى ثَنايا النَّقعِ”، وبعد ساعاتٍ قليلة انهزم كفار قريش هزيمة كبيرة، وقُتل منهم سبعون، وأٌسر سبعون، حيث أيّد الله -تعالى- المسلمين بجنودٍ من الملائكة
إذ يقول الله في محكم التنزيل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، ويهذا انتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين انتصارًا عظيمًا، ومن زعماء قريش الذين قتلوا: عمرو بن هشام “أبو جهل”، والعاص بن هشام، وأُبي بن خلف، جلًا،
نتائج غزوة بدر

إنّ مِن أهمّ وأبرز النتائج المباشرة لغزوة بدر ما يأتي:
- انتصار المسلمين
قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)،[٤] حيث كانت نتيجة المعركة النصر العظيم للمسلمين، والهزيمة الكبيرة للمشركين. - عدد شهداء المسلمين وقتلى المشركين
استُشهد في غزوة بدر أربعة عشر رجلاً، وفيهم نزل قول الله -تعالى-: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)،[٥] وقُتِل من المشركين سبعون رجلاً. - الغنائم
حصل المسلمون بعد انتصارهم في الغزوة على غنائم كثيرة، وقد اختلفوا في البداية في تقسيمها، فنزل قول الله -تعالى-: (يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلَّـهِ وَالرَّسولِ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ)،وقسّمها رسول الله عليهم كما أمر الله -تعالى-. - موت وهلاك كِبار أهل الكُفر
حيث قُتل فيها كل من: أبو جهل: وقد قتله الغلامان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء، وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة، فأكمل قتله عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-. - عقبة بن أبي مُعيط: وقد كان أسيراً فأمر النبيّ بقتله؛ لشدّة إجرامه وظلمه وإيذائه للمسلمين فيما سبق.
- أمية بن خلف: وهو الذي عذّب بلالاً -رضي الله عنه- في مكة، وقد رآه بلال -رضي الله عنه- في المعركة فقال: “رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا”، وقتله مع مجموعة من الصحابة.
- الأسرى
نتج عن غزوة بدر أعداداً كبيرة من أسرى المشركين بين يدي المسلمين، وكان عددهم سبعين، وقد استشار النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أصحابه فيهم، وأخذ برأي أبي بكر الصدّيق الذي يقتضي بفدائهم بالمال لعلّ الله يهديهم للإسلام.
النتائج غير المباشرة لغزوة بدر كان لغزوة بدر العديد من الآثار العظيمة التي نتجت بشكلٍ غير مباشر عن انتصار المسلمين العظيم فيها، ومن أهمّ هذه الآثار ما يأتي:
- دخول عددٍ كبيرٍ في الإسلام انضمّ بعد غزوة بدر عددٌ كبيرٌ من الكفّار والمنافقين إلى الإسلام، ومنهم عمير بن وهب، حيث كان من أكبر الأعداء للمسلمين، وبعد هذه الغزوة أعلن إسلامه على الملأ، ومنهم أيضاً أبو عزيز بن عمير، حيث تأثّر من أخلاق ومعاملة المسلمين له.
- زيادة هيبة الإسلام في النفوس وتمكين المسلمين حيث تعزّز وجود وسيادة وقوة المسلمين في المدينة بسبب النصر العظيم الذي حقّقوه في غزوة بدر، وأصبحت قريش والقبائل الأخرى تحسب لهم ألف حساب، وأدرك اليهود حينها خطورة الأمر عليهم.
- كسر شوكة الأعداء كان لغزوة بدر أثرٌ عظيمٌ جداً في تمكين المسلمين وإثبات حضورهم في ميدان المعارك، وظهر ذلك من خلال كسر شوكة وكبرياء قريش لِما حصل لهم من الهزيمة والخسارة أمام القبائل. دروس وعبر مستفادة من غزوة بدر هناك الكثير من الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر، ونذكر أبرزها بشكلٍ مختصرٍ فيما يأتي:حسن التخطيط والإعداد قبل المعركة، وتجلّى ذلك بتجهيز النبيّ للجيش، وبعقد معاهدات الدفاع المشترك مع القبائل المجاورة. أثر التربية النفسية ورفع المعنويات على الجيش، وتجلّى ذلك من تربية النبيّ القائد لأصحابه ببيان الهدف الأساسي من الجهاد؛ وهو إعلاء كلمة الله -تعالى-.
- أهمّية الشورى بين القائد وجنوده، حيث كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يستشير أصحابه في العديد من القرارات المهمّة. أهمية الإيمان والتوكّل على الله واليقين بنصره في تثبيت المؤمن في ساحات القتال، وكان من ثمار ذلك أن أمدّهم الله -تعالى- بالملائكة التي شدّت أزرهم في قتال الأعداء
مكان غزوة بدر
يتقاطر الصائمون يوميا على زيارة موقع غزوة بدر الكبرى خاصة قبل غروب الشمس وقبل أن يمحو الظلام آثارها، لكونها من المعارك التاريخية الفاصلة في الإسلام. ويستعيد المسلمون في السابع عشر من شهر رمضان من كل عام ذكرى إسلامية عظيمة تتمثل في غزوة بدر الكبرى التي وقعت يومَ الأحد 17 رمضان في العام الثاني من الهجرة، الموافق 13 مارس 624 م، وهي عنوان لانتصار الحق بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم على الباطل من مشركي قريش ومن حالفها من العرب.
وتُعد غزوةُ بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وبدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين. وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر وهي بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكَّة المكرمة والمدينة المنورة. وبلغ عددُ المسلمين في بدر 300 وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان و70 جملاً
وتعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم 200 فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش إذ أيدهم المولى سبحانه وتعالى بجنود من عنده وبالنصر المبين وقتل قائدهم عمرو بن هشام مع 70 رجلاً وأُسر منهم 70 آخرون، أما المسلمون فاستشهد منهم 14 عشر رجلاً، ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار. وتمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين
منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها. ومن المآثر لغزوة بدر الكبرى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طلع المشركون لمقابلة المسلمين في معركة بدر ”اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها، جاءت تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحنهم الغداة”، وقام عليه الصلاة والسلام ورفع يديه واستنصر ربه وبالغ في التضرع ورفع يديه حتى سقط رداؤه وقال ”اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك
اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد في الأرض بعد”. وذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان عن بدر أنها ماء مشهور بين مكة والمدينة في أسفل وادي الصفراء وبين هذا الماء وبين ساحل البحر ليلة واحدة وهناك رواية أخرى ذكرت أن مدينة بدر سميت بهذا الاسم نسبة لشكل أرضها التي تحاط بالجبال من كل الجهات مما جعل أرضها تشبه القمر عند اكتماله بدراً، و”بدر الصفراء” نسبة لوادي الصفراء، وتسمى أيضاً ”بدر الكبرى” نسبة لغزوة بدر الكبرى
وتسمى كذلك ”بدر حنين” نسبة لعين الحنين التي كانت تسقي خيف إدمان. وتقع محافظة بدر جنوب غرب منطقة المدينة المنورة, متميزةً بموقعها البارز بين أربع من أكبر مدن المملكة هي (مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، وينبع الصناعية)، وتقدر مساحتها بنحو”8186” كيلو متر مربع، فيما يبلغ عدد سكان المحافظة ومراكزها أكثر من مائة ألف نسمة.
ويستقبل موقع الغزوة الكثير من الزوار من مختلف أنحاء المعمورة, لزيارة مسجد العريش وهو من أبرز معالم المحافظة إذ كان بمثابة مركز قيادة المسلمين أثناء معركة بدر وهو المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة بدر تحت عريش من النخل فبني المسجد وسمي بالعريش, ومن أبرز معالمها ”مقبرة الشهداء” التي تضم شهداء معركة بدر
ويبرز فيها ”العدوة الدنيا” وهو مكان قدوم المسلمين من المدينة المنورة و”العدوة القصوى” وهو مكان قدوم المشركين من مكة المكرمة, و”جبل الملائكة” و”الواجهة الساحلية على البحر الأحمر” وغيرها من الشواطئ. واشتهرت محافظة بدر منذ عصر الجاهلية بموقعها الاستراتيجي على طريق القوافل التجارية المتجهة للشام من مكة والطريق القادم من المدينة إلى ميناء المدينة القديم على البحر الأحمر مما جعلها أحد الأسواق المشهورة عند العرب آنذاك
فكانت تقام في بدر سوق مشهورة للعرب من الأول من ذي القعدة إلى الثامن منه. وتتميز محافظة بدر بتعدّد التضاريس والبيئات الطبيعية المختلفة حيث يحيط بها جزء من سلسلة جبال السروات من جميع الجهات وتتميز بالبيئة الصحراوية بوجود بعض الكثبان الرملية, والبيئة الزراعية فتنتشر مزارع النخيل فيها
فضلا عن وجود الوديان حيث تقع المحافظة في نهاية مصب ”وادي الصفراء” ويمر بها وادي ” بدر ذو الخشب” و يبعد السهل الساحلي ”الخبت” قرابة ستة كيلومترات عن المحافظة، ويبعد البحر عن المحافظة 35 كيلومترا.
سبب غزوة بدر

كان خروج المسلمين لاعتراض قافلة لقريش قادمة من الشام إلى مكة بقيادة أبي سفيان بن حرب، هو السبب الرئيس للحرب، وقد كان هدف المسلمين هو اعتراض القافلة وأخذ مغانمها، التي يوجد فيها جزء من أملاك المهاجرين التي أخذتها قريش ظلمًا، وكان على المسلمين استردادها، ولم يكون اعتراض القافلة لقتال قريش
فاستشار النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالخروج والاستيلاء على القافلة، فوافقوه على ذلك، وقاموا بجمع المجاهدين للخروج، ولكن وصل هذا الخبر لأبي سفيان فهرب بالقافلة، وأرسل إلى أهل مكة رسولًا بهذا الخبر، فخرجوا غاضبين، وجمعوا جيوشهم ومن تحالف معهم، والتقى الجيشان عند عين بدر، وبدأت المعركة بينهما.