خاتمة بحث عن السيدة خديجة

خاتمة بحث عن السيدة خديجة سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، لأن السيدة خديجة أول زوجات الرسول، وفاة السيدة خديجة أثر قوي على نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
محتويات الموضوع
خاتمة بحث عن السيدة خديجة

توفيت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في العام الحادي عشر من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ودفنت في الحجون، وقد كان وفاة السيدة خديجة أثر قوي على نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لهذا فقد ظل الرسول عليه الصلاة والسلام وفي للسيدة خديجة رضي الله عنها، بالإضافة إلى أن عم النبي أبو طالب توفى في نفس العام الذي توفيت فيه السيدة خديجة لهذا سمي عام الحزن، لأن الأحزان توالت على رسول الله في هذا العام.
مقدمة عن السيدة خديجة
السيدة خديجة كانت أجمل نساء قريش كانت تتميز بذكائها وجمالها، وكانت من عائلة كريمة وحسنة السمعة، كانت محبة للإيمان.
وطاعة الله كانت متواضعة وكريمة وتحب العطاء ومسامحة أعطاها الله العديد من المميزات.
قال عنها رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «آمنت بى إذ كفر بى الناس، وصدقتنى إذ كذبنى الناس، وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس، ورزقنى الله عز وجل ولدها إذ حرمنى أولاد النساء».
إنها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصى بن كلاب القرشية الأسدية، رضى الله عنها، وهى أولى زوجات النبى، صلى الله عليه وسلم، وأم أبنائه وأول من آمن برسالته، ووالدتها هى فاطمة بنت زائدة من بنى عامر بن لؤى.
ولدت السيدة خديجة، رضى الله عنها، قبل عام الفيل بخمسة عشر عامًا بمكة، وتوفى والدها فى حرب الفجار، وتزوجت فى الجاهلية مرتين قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت كنيتها أم هند، وبعد أن تزوجت الرسول أصبحت كنيتها أم القاسم.
عبارات عن السيدة خديجة

وكانت السيدة خديجة صاحبة حسب ونسب، وكانت أيضًا من أثرياء مكة، وكان لها تجارة، وكانت تستأجر الرجال ليسافروا بتجارتها، وكان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يعمل بالتجارة، فسافر بتجارتها إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة، ولما عادت القافلة إلى مكة حكى لها ميسرة عما رآه من حسن خلق وأمانة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
وتزوجت النبى، صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة بخمسة عشر عامًا، وكان عمرها 40 عامًا، وكان عمر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 25 عامًا، وأنجبت السيدة خديجة أبناء سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، جميعًا ما عدا إبراهيم، وهم السيدة زينب، والسيدة رقية، والسيدة أم كلثوم، والسيدة فاطمة، والقاسم، وعبدالله، ولما نزل الوحى على رسول الله فى غار حراء خاف الرسول وفزع فزعًا شديدًا، وعاد إلى السيدة خديجة مسرعًا يرتعش، فقامت السيدة خديجة، رضى الله عنها، وغطته من فورها، ولما سمعت ما حدث قالت له: «كلا والله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق».
ثم أخذته لابن عم لها يدعى ورقة ابن نوفل، وكان يعبد الله وكان عنده علم من التوراة والإنجيل، فبشر النبى، صلى الله عليه وسلم، بأنه خاتم المرسلين، فكانت أول من آمن بالرسالة، وعملت على دعم الرسول عليه الصلاة والسلام، وتحملت معه مصاعب الدعوة.
وعندما فرضت قريش الحصار على المسلمين فى شعب بنى هاشم، رفضت السيدة خديجة أن تترك الرسول، صلى الله عليه وسلم، وظلت معه فى الشعب ثلاث سنوات، تحملت فيها الجوع والتعب، وبعد فك الحصار مرضت حتى توفاها الله قبل الهجرة بثلاثة أعوام، وقد بشّر جبريل، عليه السلام، سيدنا محمد ببيت من قصب للسيدة خديجة، رضى الله عنها، فى الجنة، لا صخب فيه ولا نصب، وظل الرسول، عليه اللصلاة والسلام، يذكرها بعد وفاتها، فكان يبرّ صديقاتها.
قصة حياة السيدة خديجة كاملة

كانت خديجة قد تزوجت من رجلين وتوفيا قبل رسول الله، ولها ولد يدعى: (هند بن أبي هالة)، وكانت امرأة جميلة شريفة غنية عاقلة حكيمة تجمعت لها صفات الشرف، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يتيماً فقيراً لا يطمع بامرأة من هذا المستوى الاجتماعي، وتأخر زواجه لفقره واشتغاله برعي الغنم، ثم بدأ يعمل بالتجارة، وسمعت خديجة بأمانته فطلبته في تجارة لها.
- قصة تجارة الرسول مع خديجة
خرج رسول الله بتجارة خديجة مع غلامها ميسرة إلى الشام، فباع ما فيها ثم اشترى بضائع وباعها في مكة فربح مرّتين، وجاء بكلّ الأرباح إلى خديجة فسرّت بذلك وأعجبت بأمانته وما بلغها عنه من الأخلاق الرفيعة التي ذكرها لها غلامها ميسرة.
فحدّثت خديجة امرأة تدعى (نفيسة) برغبتها الزواج من رسول الله ولكنها كانت مترددة بسبب فارق السّن، فهي بعمر الأربعين ورسول الله بعمر 25. - قصة زواج الرسول من خديجة مختصرة
جاءت نفيسة إلى رسول الله وسألته عن تأخره في الزواج، أخبرها أن ذلك بسبب ضيق ذات اليد، فقالت له نفيسة: هل لك في المال والجمال والشرف والكفاءة؟
قال: مَنْ؟ قالت: خديجة بنت خويلد.
قال: أنّى لي بخديجة؟ -كانت ترفض أشراف القوم الذي كانوا يتقدّمون لها -، قالت: أنا لك بها.
وهنا تعلمنا السيدة خديجة أنه لا مانع من أن تقوم بالمرأة باختيار الزوج المناسب لها بنفسها وتسعى في ذلك. - زواج الرسول من خديجة وعمرها
وفعلاً تم الزواج المبارك ورزق المصطفى منها: بالأولاد (القاسم وعبد الله)، والبنات (زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة)، وعاشا حياة سعيدة هانئة لا مشاكل فيها.
وحُبّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم التحنّث -الانقطاع للعبادة- فكان يذهب إلى غار حراء ويبقى فيه أياماً، وكانت خديجة ترعاه فترسل له من يحرسه وترسل له الزاد، واستمر على ذلك لسنوات حتى بلغ سنّ الـ 40. - دور خديجة في مساندة الرسول
وبينما رسول الله في الغار يتعبّد إذ ينزل عليه جبريل عليه السلام، فيقول: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال:
اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.
رجع رسول الله يرجف فؤاده خائفاً، ودخل على خديجة وهو يقول: «زملوني، زملوني»، فغطّته حتى هدأ وذهب عنه الروع والخوف، وأخبرها بما جرى معه وقال: «لقد خشيت على نفسي»، فقالت خديجة: