‌بحوث عامة

بحث عن ندرة المياه

بحث عن ندرة المياه سنتعرف عليها من خلال هذا المقال، لأن المياه تعد من أهم أساسيات الحياة، لذلك تعتبر مشكلة ندرة المياه من المشاكل الكبرى التي يجب حلها في أسرع وقت.

بحث عن ندرة المياه

  • ندرة المياه هي عجز موارد المياه العذبة على تلبية الطلب على المياه. ويؤثر ذلك على قارات العالم كافة، وقد أدرج المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الملف في عام 2015 باعتباره أكبر خطر عالمي من حيث تأثيره المحتمل خلال العقد القادم.
  • ويظهر ذلك في غياب القدرة على تلبية الطلب على المياه أو التلبية الجزئية له، وفي المنافسة الاقتصادية على كمية المياه وجودتها، والنزاعات بين المستهلكين، ونضوب المياه الجوفية، والآثار السلبية على البيئة. ويعيش ثلث سكان العالم (2 مليار نسمة) في ظل ظروف يعانون فيها من ندرة شديدة في المياه خلال شهر واحد على الأقل في العام. بينما يعاني نصف مليار شخص في العالم من ندرة حادة في المياه على مدار العام. كما تعاني نصف أكبر مدن العالم من ندرة المياه.
  • على الرغم من أن 0.014٪ فقط من اجمالي المياه الموجودة على سطح الأرض صالحة للشرب ويمكن الوصول إليها بسهولة (من المياه المتبقية، 97% منها مالحة، وأقل بقليل من 3% يصعب الوصول إليها)، فمن الناحية الفنية، هناك كمية كافية من المياه العذبة على الصعيد العالمي، كي تدبر بها البشرية احتياجاتها. ومع ذلك، وبسبب عدم التكافؤ في التوزيع (الذي تفاقم بسبب التغييرات المناخية) في بعض المناطق الجغرافية الرطبة والجافة للغاية، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في الطلب العالمي على المياه العذبة في العقود الأخيرة بفعل الصناعة، تواجه البشرية أزمة مائية، في ظل توقعات بارتفاع الطلب عن المعروض بنسبة 40% في عام 2030، في حال استمرت الاتجاهات الحالية.
  • وترجع ندرة المياه عالميًا في جوهرها إلى عدم التوافق الجغرافي والزمني بين الطلب على المياه العذبة وتوافرها. وتعد زيادة عدد سكان العالم، وتحسين مستويات المعيشة، وتغيير أنماط الاستهلاك، والتوسع في الزراعة المروية من بين القوة الرئيسية الدافعة لزيادة الطلب العالمي على المياه. فتغير المناخ، مثل تغير أنماط الطقس (بما في ذلك الجفاف والفيضانات)، وإزالة الغابات، وارتفاع معدلات التلوث، والغازات الدفيئة، والإسراف في استخدام المياه كل ذلك قد يتسبب في عدم كفاية المعروض.
  • على الصعيد العالمي وعلى أساس سنوي، تتوفر كمية كافية من المياه العذبة لتلبية هذا الطلب، ولكن الاختلافات المكانية والزمنية في الطلب على المياه وتوفرها تعد كبيرة، ما يؤدي إلى ندرة المياه (الفعلية) في مناطق عدة في العالم خلال أوقات محددة من السنة. وترتبط جميع أسباب ندرة المياه بالتدخل البشري في الدورة المائية.
  • وتتفاوت ندرتها بمرور الوقت كنتيجة للتقلبات الهيدرولوجية الطبيعية، ولكنها تتفاوت بدرجة أكبر وفقا للسياسات الاقتصادية والنهج التخطيطي والإداري السائد. ومن المتوقع أن تتفاقم ندرة المياه في ظل معظم أشكال التنمية الاقتصادية ، ولكن، إن جرى تعريف المشكلة تعريفًا صحيحًا، يمكن التنبؤ بالعديد من أسبابها أو تجنبها أو تخفيفها.
  • وأثبتت بعض البلدان بالفعل إمكانية فصل استخدام المياه عن النمو الاقتصادي. فعلى سبيل المثال، في أستراليا، انخفض استهلاك المياه بنسبة 40% بين عامي 2001 و2009 في حين حقق الاقتصاد نموًا بأكثر من 30%.
  • ويقول الفريق الدولي المعني بالموارد التابع للأمم المتحدة إن الحكومات تميل إلى الاستثمار بكثافة في حلول غير فعالة إلى حد كبير على غرار إنشاء مشاريع ضخمة مثل السدود والقنوات والمجاري المائية وخطوط الأنابيب وخزانات المياه، وهي عامة غير مستدامة بيئيًا أو اقتصاديًا.
  • فأكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة لفصل استخدام المياه عن النمو الاقتصادي، وفقاً للفريق العلمي، هي أن تضع الحكومات خططًا شاملة لإدارة المياه تأخذ في الاعتبار الدورة المائية بأكملها: بدءًا المصدر إلى التوزيع، والاستخدام الاقتصادي للمياه، ومعالجتها، وإعادة تدويرها، وإعادة استخدامها ورجوعها إلى البيئة.

حلول لمشكلة ندرة المياه

حلول لمشكلة ندرة المياه
حلول لمشكلة ندرة المياه
  •  تطوير أنظمة تنقية المياه
    يساعد الاعتماد على أنظمة تنقية المياه على توفير مياه عذبة بصورة مستمرة وخالية من البكتيريا والميكروبات وغيرها من الملوثات، لتصل مياه الشرب النظيفة إلى أكبر عدد ممكن في المنازل والمدارس والمستشفيات وأماكن العمل.
  •  ترشيد استخدام المياه
    وهذه المسؤولية تقع علة عاتق الجميع في العالم وتحتاج إلى حملات توعية باستمرار. ففي السنوات الأخيرة أصبحنا في حاجة إلى ترشيد استخدام المياه أكثر من أي وقت مضى، وهذا من خلال:
    اعتماد حلول تقوم على ترشيد استخدام الماء.
    تركيب مراحيض وحمامات منخفضة التدفق.
    ري الحدائق المنزلية بمياه الأمطار المجمعة بدل مياه الحنفية.
    القضاء على تسرب المياه في المنازل والمدارس والمكاتب والأماكن العامة.
  •  المحافظة على الأراضي الرطبة
    الأراضي الرطبة هي أنظمة طبيعية قائمة بذاتها، تتولى مهمة جمع وتنقية المياه. لكن شهدت العقود الأخيرة ظاهرة اختفاء مساحات شاسعة من الأراضي الرطبة بمعدل ينذر بالخطر (والسبب هو الإنسان بطبيعة الحال). لذلك برزت دعوات دولية من أجل المحافظة عليها نظراً لفائدتها الكبيرة في الحد من ندرة المياه. وقد ساعدت “اتفاقية رامسار” في حماية أكثر من 2000 منطقة من الأراضي الرطبة.
  •  تحسين كفاءة الري
    تعتبر الزراعة من أكبر المجالات استهلاكاً للموارد المائية. لذلك يمكن استبدال أنظمة ري التقليدية للمحاصيل بحلول أكثر كفاءة تقلل بشكل كبير في استخدام المياه، وتعتمد على رشاشات الماء أو أنظمة الري بالتنقيط. فالزراعة يمكنها أن تسهم في توفير كمية هائلة من المياه من خلال التحكم في نسبة تبخر المياه.
  •  تخزين المياه
    يتسبب تغيّر المناخ في ضياع كميات هائلة من المياه، عبر الجفاف أو الفيضانات. لذلك يمكن تخزين مياه الفيضان لمنع ضياعها في البحر أو فتصبح مالحة وتصبح معالجتها صعبة ومكلفة. فيمكن الاعتماد على المياه المخزنة عند الضرورة القصوى مثل فترات الجفاف، وهو ما تقوم به الكثير من الدول عبر تشييد خزانات واسعة لتجميع المياه.
  • تحلية مياه البحر
    على الرغم من أن أكبر تحد تواجهه عمليات تحويل مياه البحر إلى مياه عذبة، هو أنها تستهلك كميات هائلة من الطاقة، إلا أنها تبقى من الحلول الحديثة والمناسبة لتغطية حاجة الناس في الشرب والطبخ والاستحمام وغير ذلك. ويتوقع الخبراء أن يكون للتقنيات المستخدمة في تحلية مياه البحر مستقبلاً واعداً. إذ ستساهم نسبة معتبرة في الحد من ندرة المياه.

بحث عن ندرة المياه ومشكلة التصحر

  • يعتبر شح المياه هو القضية الأهم التي تواجه المنطقة العربية التي تواجه ظروفا بيئية ومناخية قاسية. فالعالم العربي يقع ضمن قائمة المناطق الأكثر فقرًا في المياه العذبة، ولا يزيد متوسط نصيب الفرد فيه عن 500 متر مكعب من المياه سنويا.
    في حين أن المعدل العالمي لحصة الفرد من المياه ينبغي ألا يقل عن ألف متر مكعب.
  • وتزداد حدة نقص المياه في المنطقة العربية لتؤثر سلبا على تنامى ظاهرتي الجفاف والتصحر في حوالى 30 % من الأراضي القابلة للزراعة في المنطقة العربية.
  • وتتعرض موارد المياه العربية لمخاطر تؤدى إلى تدهورها ونقص ما تقدمه من مياه وأهمها الأنهار، وذلك في عدة بلدان عربية، ففي مصر حيث نهر النيل الذى قد يتأثر بمجموعة من السدود تقام على طول مجرى النهر في جنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا، لتهدد بحرمان الأراضي من موردها الوحيد من المياه ، وفى العراق المعتمد بشكل شبه كامل على نهرى دجلة والفرات، وتحديدًا الفرات، فيتوقع حصول نقص حاد في مياهه العذبة خلال العشرين سنة القادمة.
  • وهو ما تتعرض له أيضا سوريا التي تشترك مع العراق في نهر الفرات، حيث تعتمد عليه بنسبة 90%. ويتعرض كل من دجلة والفرات إلى معدلات عالية من الجفاف ، كما يتعرض نهر الأردن والأنهار اللبنانية وموارد المياه الفلسطينية إلى سرقات مستمرة من إسرائيل التي لا تجد أدنى حرج في حرمان السكان العرب من المياه فضلا عن تلويث المجاري المائية بمخلفاتها .
  • ويمتلك العالم العربي أكبر نسبة موارد مائية جوفية في العالم، إلا أن معظمها يقع في دائرة الاحتياطات غير المتاحة للاستخدام، فضلا عن كون أكثرها غير مُتجدد، في وقت لا تتوفر فيه لمنطقة الخليج العربي ومساحتها تزيد على 2 مليون و600 ألف كيلومتر مربع أكثر من 40 مليار متر مكعب.
  • وأكدت التقارير والدراسات الدولية، احتلال 5 دول عربية للمركز الأول ضمن قائمة أكثر دول العالم المعرضة للفقر المائي والجفاف التام خلال 25 سنة القادمة..
  • الدول العربية التي جاءت في المركز الأول هي البحرين والكويت وقطر والإمارات وفلسطين. بينما جاءت المملكة العربية السعودية تاسعًا، وعُمان عاشرًا، لتكتمل بذلك دول مجلس التعاون الخليجي، مُسجلةً منطقتها كأكثر منطقة جُغرافية متصلة متعددة السيادة فقيرة مائيًا.
  • هذه الأوضاع المؤلمة دفعت جامعة الدول العربية إلى وضع برامج للاستدامة البيئية لموارد المياه، وكما أكد مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية والتنمية المستدامة بالجامعة العربية، الدكتور جمال جاب الله، على حرص الجامعة على متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة تنفيذ أهداف الألفية فيما يخص إمدادات المياه والتحضير العربي للمنتدى العالمي السابع للمياه، وكذلك التعاون العربي في استغلال الموارد المائية المشتركة.
  • وكذلك متابعة الخطة التنفيذية للاستراتيجية الخاصة بالأمن المائي في المنطقة العربية، وما تتضمنه من مشروعات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ورفع هذه الخطة إلى القمة العربية المقبلة في مراكش بالمغرب نهاية مارس الحالي.

أزمة المياه في العالم

أزمة المياه في العالم
أزمة المياه في العالم
  • أزمة المياه هو مصطلح يشير إلى حالة الموارد المائية في العالم بحسب الطلب البشري عليها. هذا المصطلح قد تم تطبيقه على حالة المياه في جميع أنحاء العالم من قبل الأمم المتحدة والمنظمات العالمية الأخرى. والجوانب الرئيسية لأزمة المياه هي ندرة المياه الصالحة للاستعمال البشري وتلوث المياه.
  • في عام 1990 م بلغ عدد الأشخاص الذين تمكنوا من الحصول على مصادر مياه صالحة للشرب 1.6 مليار شخص فقط في أرجاء العالم. ونسبة الأشخاص في البلدان النامية الذين تمكنوا من الحصول على المياه الصالحة للشرب تحسن من 30 في المائة في عام 1970 م إلى 71 في المائة في عام 1990 م ، وإلى 79 في المائة في عام 2000 م وإلى 84 في المائة في عام 2004 م، بالتوازي مع ارتفاع عدد السكان. ومن المتوقع أن يستمر التحسن في هذا الاتجاه.
  • للأرض إمدادات محدودة من المياه العذبة، مخزنة في المياه الجوفية ، والمياه السطحية والمياه في الغلاف الجوي. يخطئ الناس بالقول أن المحيطات تحوي كمية كبيرة من المياه المتاحة، لأن كمية الطاقة اللازمة لتحويل المياه المالحة إلى مياه الشرب في أيامنا هذه باهظة جدا، الأمر الذي يفسر قلة إمداد العالم بالمياه الناتجة عن تحلية مياه البحر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى