بحث عن السرقة عند الأطفال

بحث عن السرقة عند الأطفال سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، السرقة عند الأطفال أخذ شئ يخص شخصاَ آخر دون علمه والشيء المسروق قد يكون في حجم قطعة حلوى، ولها العديد من الأسباب.
محتويات الموضوع
بحث عن السرقة عند الأطفال

السرقة هي أخذ شئ يخص شخصاَ آخر دون علمه والشيء المسروق قد يكون في حجم قطعة حلوى أو في حجم سيارة ،قد يكون مسروق من شخص غريب أو متجر أو من أحد أفراد الأسرة.
يجب أن نعرف أن عمر الطفل هو أهم عامل لتحديد إذا كان يعاني من مشكلة أم لا.
سنقسم الأمر هنا للأطفال تحت سن 7 سنوات والأطفال الأكبر من 7 سنوات .
- السرقة عند الأطفال من 3-7 سنوات
من يتعلم ويعرف خصائص المرحلة العمرية للأطفال من سن 3-7 سنوات سيعرف أن جزء أساسي من سمات الطفل في الجانب العقلي أنه لا يعرف من الأساس معنى كلمة ملكية ولا معنى ان هذا الشئ يخص شخص ما ولا يجوز اخذه دون علمه أو استئذانهفكل ما يقع تحت عينه ويعجبه فهو ملكه وبالتأكيد كل ما يلمسه أصبح من ممتلكاته.
ومن أكثر التشبيهات المثيرة للانتباه تشبيه موقع kids health السرقة عند الطفل لعبة العسكر والحرامية فالطفل غير المدرك قد يجد الأمر مجرد لعبة أن يخبئ غرض ما لا يعرف حتى مدى اهميته ويشعر بأنه نجح في الإفلات بذلك ونجح في لعب دوره في اللعبه الخياليه بأتقان.
هنا دور الأم تدريب الطفل على مفهوم الملكية بالتدريج وبصبر ، الطفل اقل من 7 سنوات لا يدرك بعض المفاهيم العقليه جيداً.
مع التدريب والصبر يبدأ يفهم ما هو ملكه وما هو للاخرين واذا تم التعامل مع الأمر بشكل صحيح لن يكون هناك مشكلة ولن ينتقل فعل السرقة معه للمرحلة العمرية الأكبر.
يجب أن نتذكر دائما ان الأب والأم قدوة لأبنائهم فلا يذكرون امام أطفالهم مثلاً كيف نجحوا في الإفلات بخصم إضافي غير مستحق أو خدعة شخص لعدم تحصيل رسوم أو فاتورة ما. - السرقة عند الأطفال الأكبر من 7 سنوات
في علم نفس النمو يكون من خصائص المرحلة العمرية للسن من ٧-١٠ سنوات إعمال العقل بمعني أن العقل أكتمل نموه وأكتملت المفاهيم العقلية.
ومن ضمن هذه المفاهيم مفهوم الملكية فيبدأ الطفل في هذه المرحلة فهم ملكيته وحدود ملكية الآخرين.
فعادة ما يكون سلوك السرقة عند الأطفال يكون عن فهم وعمد ولكن تختلف دوافع الطفل في هذه المرحلة وتتشابك المشكلات السلوكية بشكل أكبر .
وعادة لا تكون مشكلة السرقة بمفردها فيصاحبه في بعض الأحيان مشاكل التركيز عند الأطفال ومشكلة العناد عن الأطفال ومشكلة الكذب عند الأطفال .
وفي كثير من الأحيان يحتاج المربي أن يعدل من نفسه ومن سلوكه قبل أن يبدأ في تعديل سلوك الطفل لذلك ننصح دائمًا كل أم وأب أن يقرأوا كتب عن تربية الأطفال أو يحضروا دورة عن تربية الأطفال مثل دورة الوعي التربوي التي نقدمها في أكاديمية إشراقة لأن التربية وحل مشكلات الأطفال تشبه قطع البارد تتشابك مع بعضها البعض بشكل كبير .
السرقة عند الأطفال في المدرسة

يمكن تعريف السرقة عند الأطفال بأنها «استحواذ الطفل على أشياء ليست ملكًا له، دون وجه حق»، وهي سلوك مرضي يعّبر عن حاجة نفسية لديه تحتاج إلى إشباع.
قد تبدأ السرقة لدى الأطفال بصورة واضحة في المرحلة العمرية من سن 4 إلى 8 سنوات، حيث يسرق الطفل بشكل عفوي أو تلقائي، لأنه لم يصل إلى مرحلة النضج العقلي أو الاجتماعي الذي يجعله يميز بين ملكيته وملكية الآخرين.
أما إذا استمر هذا السلوك لديه في المرحلة العمرية من سن 10 إلى 15 عامًا، فإنه يصبح سلوكًا مرضيًا، ومشكلة نفسية تحتاج إلى معرفة أسبابها وضرورة علاجها. وعادة ما يبدأ الأطفال بسرقة أشياء بسيطة من المنزل، تكون أغلبها أشياء تؤكل يمكن التخلص منها، ثم يتطور الأمر فيسرق الطفل النقود من والديه.
ويلجأ بعض الأطفال إلى سرقة أشياء ثمينة مثل الحلي والذهب، أو أشياء ذات فائدة استهلاكية مثل الساعات والنظارات واللعب، ومن الأمور الشائعة لجوء الطفل السارق إلى إخفاء ما سرقه، بحيث يصعب توجيه الاتهام إليه أو إثباته، وغالبًا ما ينكر قيامه بالسرقة خوفا من العقاب، وخجلاً من افتضاح أمره.
السرقة عند الأطفال في علم النفس
عندما يسرق طفل أو بالغ فان ذلك يصيب الوالدين بالقلق. وينصب قلقهم على السبب الذي جعل ابنهم يسرق ويتساءلون هل ابنهم أو ابنتهم “إنسان غير سوي”.
ومن الطبيعي لأي طفل صغير أن يأخذ الشيء الذي يشد انتباهه… وينبغي ألا يؤخذ هذا السلوك على أنه سرقة حتى يكبر الطفل الصغير، ويصل ما بين الثالثة حتى الخامسة من عمره حتى يفهموا أن أخذ شيء ما مملوك للغير أمر خطأ. وينبغي على الوالدين أن يعلموا أطفالهم حقوق الملكية لأنفسهم وللآخرين . والأباء في هذه الحالة يجب أن يكونوا قدوة أمام ابنائهم… فإذا أتيت إلى البيت بأدوات مكتبية أو أقلام المكتب أو أى شىء يخص العمل أو استفدت من خطأ الآلة الحاسبة في السوق، فدروسك في الأمانة لأطفالك ستكون من الصعب عليهم أن يدركوها.
ولذلك فإن السرقة عند الأطفال لها دوافع كثيرة ومختلفة ويجب لذلك أن نفهم الدوافع فى كل حالة وان نفهم الغاية التى تحققها السرقة فى حياة كل طفل حتى نستطيع أن نجد الحل لتلك المشكلة.
خاتمة عن السرقة عند الأطفال

تعتبر السّرقة عند الأطفال داءً سيًّء وسلوكاً مشيّناً، ينتشر بكثرة في المؤسسات التّعليميّة بين الطّلاّب الصغار، وغالبا ما يؤدي إلى مواقف محرجة و مشاكل متعددةٍ ويترك أثراً سلبياً على نفسيّة الطفل.
وكختامٍ للقول يُعتبر التعدّي على الآخرين بأيّ طريقةٍ من الطرق أمراً مخالفاً للشريّعة والقوانيّّن والسّرقة صورة من صور هذا التعدّي على الإنسان الابتعاد عنها، واتّقاء الله، والابتعاد عن رفقاء السوءّ الذين قد يدفعونه إلى مثل هذه الأمور بشكل تدريجيّ.
خلاصة القول إنّ قيام عدد كبير من الشبان والرفاق بالسّرقة وعمليات السّطو، لا تشكّل مبررًا لأن يكون المرء سارقًا، فإنّ تقليّدهم في السّرقة لا يعفيّ من المساءلة أمام الله.
السّرقة من الآفات الّتي تفتك بالشباب، وتقتل روح الأمانة والنبل والنقاء في نفوسهم، فالإقدام على انتهاك أموال وممتلكات الآخرين، تعني أنّ الشاب السّارق يسلك أقصر الطرق، للحصول على المال، الذي يتطلّب جهدًا وعلمًا وسعيًا وصبرًا في كسبه.