‌بحوث عامة

بحث عن زواج القاصرات

بحث عن زواج القاصرات سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، زواج القاصرات من أكبر المشاكل التي تواجه بعض الدول العربية، وبدات بعد الدول أتخاذ بعض الإجراءات القانونية.

بحث عن زواج القاصرات

بحث عن زواج القاصرات
بحث عن زواج القاصرات

يُمكن تعريف زواج القاصرات حسب منظمة اليونسيف لعام 2015م على أنّه الزواج الرسمي قبل بلوغ سن الـ 18 عامًا، وعادةً ما يكون ناتج عن أعراف وتقاليد مجتمعية، ورغم أنّه قد يمتد للذكور، إلّا أنّ عدد الإناث المشمولات في زواج القاصرات يفوق عدد الذكور كثيرًا، ويُعرف كذلك باسم زواج الأطفال أو الزواج المُبكّر.أمّا الزواج المُبكر فيمكن تعريفه بأنّه علاقة تحصُل بين

طرفين في سن مُبكرة تؤهلهما للاعتماد على ذاتهما بما يخص الالتزامات المترتبة على كل شخص في العلاقة، كما تأهلهما لإنجاب الأطفال وتربيتهم ضمن تلك العلاقة الشرعية، كما يمكن تعريفه بأنّه الزواج الذي يحصل قبل السن القانوني.
التحدث عن مفاهيم مثل: الزواج والقاصرات له أهمية كبيرة لفهم تعريف زواج القاصرات، وفيما يلي تعريف الزواج لغةً واصطلاحًا وقانونًا:

الزواج لغةً يأتي معنى الزواج لغةً على أنّه اقتران شيئين معًا بغض النظر فيما إذا كانا نقيضين أو متشابهين، ويأتي أيضًا بمعنى الصنف والنوع من كل شي. الزواج اصطلاحًا يأتي بعدّة مفاهيم، منها: “العقد المشهور المشتمل على الأركان والشروط”، أمّا عند الفقهاء فهو: “عقد رجل على امرأة تحل له شرعًا بألفاظ وشروط مخصوصة”.
الزواج في القانون الأردني هو عقد بين رجل وامرأة تحل له شرعًا لتكوين أسرة وإيجاد نسل. أمّا تعريف القاصرات، فهو كما يلي:

القاصرات لغة من قصر والذي يعني بأنْ لا يبلغ الشيء نهايته ومداه، ويُقال قصرته إذا حبسته، ومقصور يعني محبوس، وأمّا الفتاة القاصر، فهي الفتاة التي لم تبلغ سن الرشد بعد. القاصر اصطلاحًا لم يرد تعريف صريح لمفهوم القاصر اصطلاحًا في الفقه، إلّا أنّ لفظه الكلمة قد ورد عند بعض الفقهاء، وقد لُوحظ أنّ الفقهاء استخدموها لمن لم يصل سن البلوغ بعد، وخلاصة القول أنّ القاصر يدل على من لم يبلغ سن البلوغ، أو من لم يبلغ سن الرشد.

القاصر في القانون يأتي بمعنى الطفل، أو الشخص الذي يكون عمره دون سنّ الـ 18 عامًا، أمّا الفتاة القاصر، فهي الفتاة التي لم تبلغ السن القانوني للزواج.

زواج القاصرات وأثره على المجتمع

استهدف البحث التعرف على الأسباب الإجتماعية والإقتصادية لزواج القاصرات؛ وتحديد الآثارالإجتماعية والنفسية المترتبة عليه من وجهة نظر أرباب الأسر المبحوثين؛ وکذلک التعرف على مقترحاتهم للتغلب على ظاهرة زواج القاصرات.وقد أجرى البحث على 120 مبحوثا من أرباب الأسر بقرى العينة؛ وجمعت البيانات من خلال استمارة استبيان خلال شهرى مايو ويونيو 2016م ؛ وبعد جمع البيانات تم تفريغها وتحليلها إحصائيا؛ وذلک باستخدام جداول الحصر العددى والنسب المئوية والتکرارات والدرجة المتوسطة ؛ومعامل الإرتباط البسيط لبيرسون؛ ومعامل مربع کاى؛ واتضح من النتائج ما يلى : –

  • أن من أهم الأسباب الإجتماعية لزواج القاصرات: إعتبار الزواج فى سن صغيرة سترة للبنت؛ والخوف من العنوسة؛ وعدم القدرة على الإنفاق على تعليم البنات.
  • أن من أهم الأسباب الإقتصادية لزواج القاصرات: صعوبة الظروف المادية لرب الأسرة؛ وارتفاع الزواج وتکاليفه بصفة مستمرة؛ وعدم کفاية دخل رب الأسرة لرعايتها والإنفاق عليها.
  • تمثلت أهم الآثار الإجتماعية المترتبة على زواج القاصرات فى: التسرب من التعليم؛ وعدم قدرة البنت علىرعاية أولادها کما يجب؛ وعدم إدراک البنت لمعنى الحياة الزوجة.
  • تمثلت أهم الآثار النفسية المترتبة على زواج القاصرات فى : لجوء البنت لأهلها حتى فى أبسط المشکلات؛ وعدم توفر الإرتياح النفسى بين البنت وزوجها؛ والشعور الدائم للبنت بالإکتئاب.
  • وجود علاقة ارتباطية طردية معنوية بين متغيرات: عدد أفراد الأسرة؛ ومساحة الحيازة الزراعية؛ والسن؛ والدخل الشهرى؛ ووجود علاقة معنوية بين متغيرى : الحالة التعليمية ؛ والمهنةلأرباب الأسر المبحوثين وبين رأيهم فى الأسباب الإجتماعية لزواج القاصرات.
  • وجود علاقة معنوية بين متغيرى : المهنة ؛ والحالة التعليمية لأرباب الأسر المبحوثين وبين رأيهم فى الأسباب الإقتصادية لزواج القاصرات.
  • تمثلت أهم مقترحات أرباب الأسر المبحوثين للتغلب على ظاهرة زواج القاصرات فى: توفير قروض لعمل مشروعات؛ وتوفير فرص عمل؛ والقيام بتنظيم دروس توعية فى المساجد ودعوة الناس إليها لإلقاء الضوء على هذه المشکلة والتوصل إلى حلول بشأنها؛ وتوعية الريفيات بضرورة تنظيم الأسرة فى مختلف وسائل الإعلام؛ ورفع الأجور وزيادة الدخول.

زواج القاصرات في الإسلام

زواج القاصرات في الإسلام
زواج القاصرات في الإسلام

وقالت دار الإفتاء إنَّ حكم زواج القاصرات في الاسلام، يعد حرام شرعا، به مخالفة للقانون، لاسيما وأنه يؤدي إلى الكثير من المفاسد والأضرار في المجتمع، موضحة أنَّ الإسلام اعتنى بالأسرة أعظم عناية، واهتم بأسس تكوينها اهتماما عظيما.

يتساءل الكثيرون عن حكم زواج القاصرات في الإسلام، لاسيما بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس عنه، وتوجيهه لمجلس النواب بإصدار قانون منفصل يجرم زواج القاصرات، لاسيما وأن هناك العديد من القرى والنجوع التي تزوج الأطفال وينتج عنها أسره مشوهة ويهدر حق الطفلة، لأنَّه لا يوجد عقد زواج موثق لذلك، ويكتفي الأهل بتوقيع عقد زواج عرفي وتكون الطفلة هي الضحية حال طلاقها وإثبات نسب أطفالها حتى بلوغها سن 18 سنة، الوطن تستعرض حكم زواج القاصرات في الإسلام وفقًا لما حددته دار الإفتاء المصرية.

  • حكم زواج القاصرات في الإسلام.. مخالف
    وقالت دار الإفتاء إنَّ حكم زواج القاصرات في الاسلام، يعد حرام شرعا، به مخالفة للقانون، لاسيما وأنه يؤدي إلى الكثير من المفاسد والأضرار في المجتمع، موضحة أنَّ الإسلام اعتنى بالأسرة أعظم عناية، واهتم بأسس تكوينها اهتماما عظيما.
  • مقاصد الشريعة الإسلامية
    وأكدت الدار أنَّ الإسلام اهتم أيضا بتعميق أسس ترابطها، وما يؤدي إلى تماسكها واستمرارها، موضحة أنَّه بالنظر إلى مقاصد الشريعة الإسلامية والحكمة من الزواج، يتبين أن ما يقدم عليه البعض من تزويج البنات القاصرات هو عمل منافي لهذه المقاصد.
  • منع زواج القاصرات
    وأوضحت أنَّ حكم زواج القاصرات في الاسلام، تأتي الحكمة منه الحفاظ على تماسك الأسرة وترابطتها، معتبرة أنَّه يمثل جريمة في حقهنّ، لاسيما وأن الفتاة القاصر ليس لديها القدرة على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية والقيام بالأعباء المادية والمعنوية اللازمة لاستمرارها، مما ينتج عنه الكثير من الأضرار والمفاسد التي تؤدي لفشل هذه الزيجات وانتشار حالات الطلاق المبكر.
  • حرمة زواج القاصرات
    وشددت دار الإفتاء، على أنَّ حرمة زواج القاصرات، ووجوب الالتزام بالسِّنِّ القانونية لزواج الفتيات، هو الحكم الشرعي المناسب للواقع والحال والمتوافق مع الحكمة من الزواج، مؤكّدة أنَّ القاعدة الشرعية تقرر أن دَفع المفاسِد مُقدَّمٌ على جلبِ المصالِح، وهو الغاية الأساسية من تحريم زواج القاصرات.

نتائج زواج القاصرات

  • الأذى النفسي
    تقع الفتاة القاصر تحت العديد من الضغوطات والمسؤوليات والتي قد تتعدى عمرها بمراحل لأنها تجد نفسها فجأة أصبحت مسؤولة عن منزل ورجل وطفل في أغلب الأحيان بالتالي تصبح عرضة للإصابة بالاكتئاب وخاصةً اكتئاب ما بعد الحمل، وذلك لأن وعيها ليس كاملًا تمامً فهي ليست امرأة ناضجة بعد، فهي مجرد فتاة مراهقة لا يصح أن تحمل مثل هذه الأعباء في هذا السن الصغير.
  • مخاطر صحية
    إن الفتيات تحت سن الثامنة عشر يكون نشاطها الهرموني تحت طور النمو بالتالي تصبح هرموناتها مضطربة بعد زواجها المبكر مما ينتج عنه في بعض الأحيان حدوث تعسر للولادة الطبيعية، أو قد يحدث إجهاض أو قد يحدث حمل عنقودي مما قد يصيب الجسم بالسرطان في أسوأ الظروف، كما أنهن معرضات للإصابة بالوفاة أثناء الولادة.
  • عدم إكمال التعليم
    في الغالبية العظمى من حالات الزواج قبل الثامنة عشر لا تكمل المرأة أو الرجل تعليمهن، وذلك بسبب الأعباء التي تقع على عاتقهم فجأة، فالفتاة تصبح مسؤولة عن منزل وزوج وطفل، مما يشكل إرهاقًا عليها، أما الرجل يجد نفسه مسؤولًا عن مصاريف هذه الأسرة.
  • العنف المنزلي
    تتعرض الفتيات في هذه الحالة إلى العنف المنزلي من قبل أزواجهن وذلك بسبب تفشي الجهل في مثل هذه المجتمعات، والتي يعتقد بها الرجل أن من حقه أن يقوم بضرب زوجته.
  • تفشي الفقر
    يستمر الفقر من جيلٍ إلى جيلٍ وذلك بسبب عدم إكمال الطرفين لتعليمهم مما يقلل من إنتاجية الأفراد، ويصبح وضع العائلة في فقر متتابع
  • سوء التربية للأطفال
    تكون الأم في هذه الحالة غير متعلمة وليس لديها خبرة في الحياة، مما يجعلها شخص غير مؤهل عقليًا وسوي نفسيًا لتربية الأطفال، لأن التربية تحتاج على العديد من المقومات وأولها أن يصبح الشخص ناضجًا بشكلٍ كافي.
    ذكرنا في هذه الفقرة العديد من النتائج والتي تعتبر كلها نتائج سلبية، لكن علينا أن نعلم أن الزواج في حد ذاته ليس هكذا لأن هناك العديد من الآثار الإيجابية للزواج على المجتمع، وعلى الأفراد ولكن إن كان قد تم في صورته الطبيعية و مستوفي لجميع الشروط التي قد تضمن للأفراد حقوقهم.

نتائج زواج القاصرات

يؤثر زواج القاصرات على الفتيات من عدّة جوانب، فيما يأتي أهم أضرار زواج القاصرات النفسية والجسمانية:

  • تقليل فرص حصول المرأة على الاستقلالية
    إن زواج الفتيات في عمر صغير يؤثر على قابلية الفتاة لتكون مستقلة في المستقبل، إذ تقوم معظم المجتمعات بتزويج الفتيات في عمر مبكّر دون أخذ التعليم والوظيفة في عين الاعتبار، الأمر الذي يسبب اعتمادية الفتاة على الآخرين في النفقة والحدّ من قدرتها بتحقيق الاستقلالية النفسية والمادية المهمة للصحة النفسية.
  • تعريض حياة الفتاة القاصر للخطر
    تكون الفتاة القاصر أكثر عرضة للخطر في حال الحمل في عمر مبكّر، إذ يؤثر الحمل على حياة الفتاة القاصر والجنين بشكل كبير عند مقارنتهن بالنساء الحوامل الأكبر عمرًا.
    إن حالات الحمل والولادة تعدّ مرتفعة في الدول التي تعتمد زواج القاصرات، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم مشكلات الحمل والولادة للفتيات اللاتي يتم تزويجهن في عمر أقل من 15 عام.
  • الشعور بحالة نفسية سيئة في وقت لاحق من العمر
    لا تكون معظم الفتيات القاصرات مدركات لمعنى الزواج في عمر مبكّر، الأمر الذي يُشعرها بالظلم، وفقدان حقّها في الاختيار، وفقدان شعور المساواة بينها وبين الفتيات الأخريات والذي من شأنه التأثير على صحتها النفسية بشكل سلبي.
  • التعرض للعنف
    تكون النساء اللاتي يتزوجن بعمر أقل من 15 عام أكثر عرضة للعنف الجسدي أو الجنسي بنسبة 50% عند مقارنتهن بالفتيات اللاتي يتخذن خطوة الزواج بعد عمر 18.
    لا يسبب العنف أضرار جسدية فحسب للفتيات القاصرات، ولكنّه يترك أثارًا نفسية عميقة بعيدة المدى لدى هؤلاء الفتيات.
  • أضرار جسدية ونفسية بسبب عدم جاهزية الفتاة القاصر للزواج
    لا تعدّ الفتيات القاصر جاهزات للزواج في وقت مبكر من العمر من الناحية الجسدية والنفسية، بحيث لا تعدّ هؤلاء الفتيات جاهزات لعملية الجماع والحمل والولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى