‌بحوث عامة

بحث عن التغيرات المناخية وكيفية الحد من آثارها السلبية

بحث عن التغيرات المناخية وكيفية الحد من آثارها السلبية سنتعرف عليها من خلال هذا المقال، لأن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير علي البيئة والإنتاج والتنمية.

بحث عن التغيرات المناخية وكيفية الحد من آثارها السلبية

لابد قبل أن نتطرق لكتابة بحث عن التغيرات المناخية وشرح أسبابه وتأثيراته أن نوضح أولًا مفهوم التغيرات المناخية محل البحث، وتحديدًا التغيرات ذات تأثيرًا سلبي التي يسعى العالم لمجابهتها والحد منها.

ففي البداية علينا بتوضيح المقصود بالمناخ لمعرفة التغيرات التي طرأت عليه، فهو يقصد به متوسط أحوال الجو المتعاقبة في منطقة ما لمدة تصل إلى سنوات، فعِلم المناخ لا يقتصر على الحالة اليومية للجو، أنما يتغلغل كعامل طبيعي في تشكيل سطح الأرض ومختلف نواحي الحياة النباتية، والبشرية، والحيوانية.

أما فيما يخص التغير المناخي هو تغيير حالة الطقس وأنماطه لفترة زمنية طويلة الأجل وبعيدة المدى، فهو تلك التحولات التي تشمل درجات الحرارة، وحالة الرياح، ونسبة هطول الأمطار على نحو ينتج عنه ظهور أنماط مناخية مختلفة عن الماضي.

مفهومه ذات نطاق واسع يمتد ليشمل كافة الاضطرابات التي يشهدها كوكب الأرض، بدايةً من ارتفاع درجة حرارة الكوكب وما به من بحار ومحيطات، تدهور حالة الغطاء النباتي، وصولًا لتغير طبيعة الغلاف الجوي.
يُعد تأثير اضطراب المناخ على عوامل البيئة من العناصر الضرورية في بحث عن التغيرات المناخية كامل.

كما ذكرنا سابقًا بأن المناخ عامل أساسي في تشكل سطح الأرض؛ بالتالي حدوث أي تغير فيه يسبب تغيرات في جميع عوامل البيئة، حيث تتأثر الدول بتلك التغييرات بدرجات متفاوتة قد تصل إلى تهديد حياة البعض منها، ومن أهم عوامل التأثير البيئي ما يلي:

  • التأثير على منسوب المياه
    أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية بإن في حالة ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات بنسبة تتراوح من ١٩ إلى ٥٨سم ينتج عنه فيضانات وغرق المدن الساحلية.
    فمن الطبيعي ارتفاع حرارة المناخ لفترة زمنية كبيرة يترتب عليها عدة عوامل أولها: ذوبان المناطق الجليدية، زيادة نسبة الترسبات الساقطة في صورة أمطار مما يؤدي إلى إمكانية حدوث فيضانات.
    كما أنه في حالة ارتفاع منسوب مياه البحار سوف تختلط جداول المياه العذبة والمياه الجوفية؛ مما يترتب عليه تلوث المياه الصالحة للشرب والزراعة وغيرها من متطلبات الحياة.
  • التأثير على درجات الحرارة
    يوجد العديد من البلاد التي يتغير مناخها بشكل يجعلها تتعرض لموجات شديدة الحرارة؛ ويترتب على ذلك التعرض لأضرار ارتفاع الحرارة، وخطر احتراق الأشجار، وتذبذب معدل سقوط الأمطار.
    تلك العوامل تسبب زيادة معدل التصحر والجفاف، وموت العديد من الكائنات الحية، وتوقف زراعة المحاصيل التي تحتاج لمياه وفيرة كالقمح والأرز، كما يتبعه تدهور الحالة الاقتصادية فالكثير من الدول تعتمد على الزراعة بشكل أساسي في اقتصادها.
    تؤدي أيضًا الى العواصف القوية المتكررة، والرياح الرملية الضارة، التي تدمر البيوت والمنشآت.
  • التأثير على الصحة
    مما لاشك فيه أن التغيرات المناخية تؤثر على المتطلبات الأساسية للصحة من ماء، وهواء نقي، والغذاء الكافي، ومن خلال التأثيرات سالفة الذكر على المياه، ودرجات الحرارة يتضح تأثر الموارد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.
    بالإضافة إلى تلوث الهواء، حيث أثبتت الدراسات والأحصائيات زيادة معدلات الوفيات في الدول النامية خلال موجات الحر الشديد؛ نتيجة انتشار حبوب اللقاح في الجو مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية، والأمراض التنفسية وخاصةً للمسنين، والأطفال.
  • التأثير الثروة السمكية والحيوانية
    تعتبر الكائنات البحرية الأكثر تضرر من التغيرات المناخية، سواء بسبب العوامل البشرية التي تؤثر على المناخ وعلى الأسماك كالاحتباس الحراري، أو نتيجة الفيضانات، أو بسبب ارتفاع حموضة المحيطات جميعها عوامل ذات تأثير سلبي على الثروة السمكية.
    كما تتعرض العديد من البلدان لاحتراق الغابات، وأشهرها غابات الأمازون التي بمثابة خطر يهدد مستقبل الحياة عامةً وليس الحيوانية فقط.

بحث عن التغيرات المناخية واثرها على الزراعة

بحث عن التغيرات المناخية واثرها على الزراعة
بحث عن التغيرات المناخية واثرها على الزراعة

إن تغير المناخ والزراعة عمليتان مترابطتان، وكلاهما يحدث على نطاق عالمي، يؤثر تغير المناخ على الزراعة بعدة طرق.
يؤثر تغير المناخ بالفعل على الزراعة، مع تأثيرات موزعة بشكل غير متساو في جميع أنحاء العالم ، يؤثر تغير المناخ في العالم على الزراعة سلبًا بالشكل التالي:

  • التأثير على إنتاج المحاصيل في بلدان خطوط العرض المنخفضة، في حين أن التأثيرات في خطوط العرض الشمالية قد تكون إيجابية أو سلبية.
  • يزيد تغير المناخ من مخاطر انعدام الأمن الغذائي لبعض الفئات الضعيفة، مثل الفقراء بسبب قلة المحاصيل.
  • فقدان مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بنسب متفاوتة، وهو ما حدث بالفعل في أفريقيا 1-18٪ ، وأوروبا 11-17٪ ، والهند 20-40٪.
  • التغيرات في متوسط ​​درجات الحرارة وتأثيرها على المحاصيل.
  • هطول الأمطار، أو ندرتها وتأثر المحاصيل التي تعتمد عليها.
  • موجات الحرارة وأثرها على المزروعات.
  • التغيرات في الآفات والأمراض وما يصاب به الزرع من أثر ذلك.
  • تغيرات في ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتركيزات الأوزون على مستوى الأرض، والتغيرات في التغذية،
  • وجودة بعض الأطعمة والتغيرات في مستوى سطح البحر.
  • تقليل غلة المحاصيل المرغوبة مع تشجيع انتشار الأعشاب الضارة والآفات.
  • تصبح إدارة الآفات أقل فعالية، مما يعني أن المعدلات الأعلى من مبيدات الآفات ستكون ضرورية لتحقيق نفس مستويات المكافحة.
  • إجهادًا حراريًا شديدًا في المحاصيل، مما قد يحد من الغلة إذا حدثت خلال أوقات معينة من دورة حياة النباتات (التلقيح، أو القرون، أو مجموعة الفاكهة).
  • يمكن أن تؤدي موجات الحرارة إلى ذبول النباتات (بسبب ارتفاع معدلات النتح) والتي يمكن أن تسبب فقدان الغلة إذا لم يتم مواجهتها بالري.
  • يمكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة التي غالبًا ما تؤدي إلى فيضانات إلى الإضرار بالمحاصيل وبنية التربة.
  • من المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى تقليص طول موسم النمو.
  • إجبار مناطق كبيرة من الزراعة الهامشية على الخروج من الإنتاج.
  • قد تصل التخفيضات المتوقعة في الغلة في بعض البلدان إلى 50٪ ويمكن أن ينخفض ​​صافي عائدات المحاصيل بنسبة تصل إلى 90٪ بحلول عام 2100 ، مع كون صغار المزارعين هم الأكثر تضررًا.
  • قد تؤثر التغيرات في المناخ أيضًا على توافر المياه والاحتياجات المائية للزراعة.
  • ومن تأثيرات التغيرات المناخية، يمكن أن تؤثر مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة على غلة المحاصيل، تشير بعض التجارب المعملية إلى أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يزيد من نمو النبات.
  • ومع ذلك، هناك عوامل أخرى، مثل تغير درجات الحرارة، والأوزون، والقيود المفروضة على المياه والمغذيات، قد تعوق هذه الزيادات المحتملة في المحصول.
  • على سبيل المثال، إذا تجاوزت درجة الحرارة المستوى الأمثل للمحصول، وفي حالة عدم توفر كمية كافية من الماء والمغذيات، فقد يتم تقليل أو عكس زيادة الغلة.
  • ارتبط ارتفاع ثاني أكسيد الكربون بانخفاض محتوى البروتين والنيتروجين في نباتات البرسيم وفول الصويا، مما أدى إلى فقدان الجودة، يمكن أن يقلل انخفاض جودة الحبوب والأعلاف من قدرة المراعي والحقول على دعم رعي الماشية.

مقدمة عن تغير المناخ وتأثيره على البيئة

تؤثر التغيرات المناخية على صحة البيئة المحيطة، حيث من المحتمل أن ترتفع وتيرة حدوث الكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات وغيرها، والتي قد تهدد سلامة وصحة الإنسان بصورة مباشرة وغير مباشرة، حيث أوضح عدد من الهيئات الدولية أن للتغيرات المناخية آثارًا صحية محتملة على الإنسان، من ضمنها انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل، وعدد من الأمراض المعدية، والأمراض المنتقلة عن طريق تناول الماء، أو الغذاء الملوث، وقد تؤثر في صحة الأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة كمرضى القلب والربو مثلًا، وتفاقم الحالة الصحية لهم.

التغيرات المناخية والتنمية المستدامة

التغيرات المناخية والتنمية المستدامة
التغيرات المناخية والتنمية المستدامة

تشكل التغيرات المناخية التي يوجهها العالم اليوم تحديا مهما، نظرا لما صاحب ظاهرة الاحتباس الحراري من انعكاسات طالت مختلف المجالات والأبعاد الإنسانية، كما أن مشكلة سوء استخدام الموارد الطبيعية وتدهور البيئة أصبحت لها أثر واضح على إضعاف التنمية الاقتصادية

وقد ساهمت العديد من الدراسات المتخصصة مثل “تقرير ست” نير عن الآثار السلبية للاحتباس الحراري على الاقتصاد والتنمية وتقرير لجنة الحكومات عن تغير المناخ في رفع الوعي بخطورة التحدي الذي يواجه الاقتصاد والمجتمع البشري في العالم. وتهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على واقع الآثار التي خلفتها والتي من الممكن أن تخلفها التغيرات المناخية على الموارد والقطاعات المختلفة في العالم عامة وعلى الاقتصاد الجزائري خاصة وتبيان تأثير ذلك على التنمية المستدامة

ومدى وعي الدولة، المؤسسات والأفراد بالمخاطر والبدائل لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، ومحاولة عرض أهم الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية لمواجهة آثار التغيرات المناخية وكذا تبيان مدى إمكانية تحقيقها تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة في ظل وجود عامل التغيرات المناخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى