بحث عن الملكة حتشبسوت

بحث عن الملكة حتشبسوت سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، الملكة حتشبسوت حكمت مصر الملكة حتشبسوت مصر لأكثر من 20 عاما.
محتويات الموضوع
بحث عن الملكة حتشبسوت
ولدت الملكة حتشبسوت حوالي عام 1508 قبل الميلاد، حتشبسوت كانت هي الطفلة الوحيدة التي ولدت للملك المصري تحتمس الأول من زوجته الرئيسية والملكة الشرعية، فكان من المتوقع ومن البديهي أن تكون الملكة حتشبسوت هي الملكة، وبعد وفاة والدها وهي في سن الثانية عشر 12
قامت بالزواج من أخيها الغير شقيق تحتمس الثاني، الذي كان من زوجة غير رئيسية فكان العرش من حق حتشبسوت، ولكنها تزوجته كممارسة شائعة في هذا الوقت تهدف إلى ضمان بقاء السلالة الحاكمة، وفي عهد الملك تحتمس الثاني، كانت الملكة حتشبسوت تقوم بالدور التقليدي للملكة والزوجة الرئيسية، وشغلت منصب الملكة إلى جانب زوجها
تحتمس الثاني، واستطاعت بعد وفاته أن تحكم الملكة حتشبسوت مصر لأكثر من 20 عاما، أن تقوم بدور فرعون مصر بنجاح، فكانت هي الوصية على ابن زوجها تحتمس الثالث، الذي كان بدور ملكا سلميا، وقامت حتشبسوت ببناء المعابد والنصب، مما أدى إلى ازدهار مصر في ذلك الوقت.
وبالنسبة للطبقة الاجتماعية فمن الموكد أنها كانت ذات طبقة عليا بحكم أنها من العائلة الملكية، للعلم أن طبقتها العليا هذه لم تبدأ منذ زواجها، بل بدأت من قبل ذلك لان أبيها كان الملك تحتمس الأول، وأخيها الغير شقيق وزوجها الملك تحتمس الثاني، ولذلك فان طبقتها العالية موجودة من الأزل.
كيف ماتت حتشبسوت

أثبتت الأشعة أن الملكة حتشبسوت ماتت وهى في سن الـ٥٥، وأنها كانت ممتلئة الجسم، وتعانى مرض السكري، كما أن سبب الوفاة هو إصابتها بمرض «السرطان».
كما اتضح أيضًا أن كهنة الأسرتين الواحدة والعشرين والثانية والعشرين هم من قاموا بنقل محتويات مقبرة الملكة حتشبسوت من المقبرة رقم ٦٠ إلى المقبرة رقم ٢٠، والتي تخص مرضعة الملكة، وهكذا أثبتت البعثات الأثرية العلمية الحديثة براءة الملك تحتمس الثالث من اتهامه بقتل عمته الملكة حتشبسوت، كما كان يشاع، وربما أن التدمير الذى حدث لآثارها في آخر عهد ابن زوجها الملك تحتمس الثالث يعود إلى نظرة المصري القديم حول تولى المرأة سدة الحكم.
ومن أهم آثار الملكة حتشبسوت هو معبدها الجنائزى بالبر الغربي، حيث كانت الإلهة «حتحور» إلهة مهمة، وهى تصور أحيانًا في شكل سيدة، وأحيانًا في صورة بقرة، وأحد أدوارها الأساسية كان أنها الأم الإلهية لكل ملك حاكم، كما كانت مرتبطة بالمعتقدات الجنائزية، لا سيما في طيبة، حيث كانت تُعرف بأنها إلهة الغرب، وكان موقع الدير البحري مرتبطًا بالإلهة «حتحور»، وكان هذا الارتباط له تأثير كبير في الملكة «حتشبسوت»، لاختيارها هذا المكان موقعًا لمعبدها الجنائزي.
وكان التخطيط الأساسي للمعابد الجنائزية في الدولة الحديثة يلتزم بنموذج محدد، وهذا النموذج واضح في معبد «حتشبسوت»، فبالإضافة إلى الاحتفاء بعبادة الملك المتوفى، تتمثل وظيفة رئيسية أخرى للمعبد في المطابقة والدمج بين الملك وآلهة محددة، ويُعد معبد «حتشبسوت» من أحد أجمل المباني في مصر، وأطلق عليه اسم «جرجرو»
ويعنى «أقدس الأقداس»، يعنى أنه أروع الروائع، وكان هذا المعبد هو الأفضل على الإطلاق، واستغرق بناؤه خمسة عشر عامًا، ومهندسه هو «سنن موت»، وأشرف على بناء المعبد المشرف على خزانة «حتشبسوت» واسمه «جحوتي»، ولقد بنى المعبد بجانب معبد آخر سابق من الدولة الوسطى، وبناء «نب حبت رع منتوحتب»، وقد اقتبس التصميم نفسه
فكلا المعبدين تم تصميمهما ليمتزجا بالمشهد البيئي المحيط، فيبدوان كأنهما يطلان من داخل تجويف الهضبة، وتم تصميم المعبد على عدة مراحل، حيث يتكون من ثلاثة أروقة واسعة، يفصل بينها صفوف من الأعمدة، وتربط بينها منحدرات صاعدة، وأول بناء في مُجمع المعبد، وهو مفقود الآن، وكان معبدًا صغيرًا بناه مهندس يُدعى «بويم رع»، وكان موقعه على ضفة قناة تؤدى إلى الصحراء، وطريق عرضه ٣٧ مترًا، وتصطف على جانبيه تماثيل لأبى الهول لكل منها جسم أسد
و«رأس حتشبسوت، ويؤدى الطريق إلى المعبد مرورًا بالوادي إلى بوابة هائلة، وتؤدى هذه البوابة إلى الساحة الأولى غير المسقوفة في المعبد، والتي وصفت بأنها حديقة لأبى آمون»، وهنا نجد عدة حفر ضحلة ودائرية الشكل تظهر أن هذه الحديقة كانت في وقت ما، مملوءة بالأشجار الجميلة والشجيرات المستوردة من بلاد بونت
وكان هناك دهليز له سقف عريض، خلف هذه الساحة، به ١١ عمودًا من الحجر، تقف كدعامات يستند عليها السقف، على جانبي منحدر هائل في الوسط، وهناك تمثالان ضخمان لـ «حتشبسوت» في صورة «أوزويريس» وقد دُثرت في ثوب ملتصق محبوك، وذراعاها ظاهران
وهما متقابلان على صدرها، ويقود هذا المنحدر في أعلاه إلى الساحة الثانية، وهى ساحة واسعة غير مسقوفة بها رواق مسقوف به أعمدة، منحدر طويل كبير يقود إلى المنطقة الخلفية.
حتشبسوت وتحتمس الثالث

صراع طويل شهدته مصر القديمة في الفترة بين سنة 1504 و1450 قبل الميلاد، بين اثنين من أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشر، إذا كانت العلاقة بين الملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت زوجة أبيه شقيقة والده في آن واحد قائمة على الصراع على السلطة والانتقام، حيث تعقد الأمور بعد وفاة الملك تحتمس الثاني بسبب وراثة العرش الذي تنافسا عليه حتى النهاية.
على مدار 54 عام قبل الميلاد لم يستطع الثنائي الملكي المتصارع، تخطي الخلافات، أو توحيد الأهداف، إذ لم يُنهي حالة الصراع المتبادلة بينهما سوى موت أحدهما أولًا ليفرض الآخر سيطرته بأريحية.
يبدو أن تلك النهاية لم تكن النهاية الحقيقية، فلم يدري تحتمس الثالث وزوجة أبيه أنهما ربما يتقابلا ثانيةً في حدث عالمي مهيب يُدعى موكب المومياوات الملكية، وبعد مرور آلاف السنين.
بداية الصراع «الظاهر أن هذا الملك الفتى كان متفانيًا في حب والده، فكان يمقت حتشبسوت التي كانت تتجاهل والده مدة حياته».. هكذا يقول المؤرخ والباحث في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، الدكتور سليم حسن في كتابه موسوعة مصر القديمة، في وصف طبيعة العلاقة بين الملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت التي اتخذت من تدهور صحة والده مدخلًا للسيطرة على شؤون البلاد.
كانت وفاة الملك تحتمس الأول هي بداية البداية، إذ كان من المفترض أن يكون وريث الحكم هو أكبر ابن شرعي للمك، في حين أن أكبر ابن شرعي له كان أنثى تدعى حتشبسوت الأمر الذي وضع الحكم في مأذق، فلا بد أن يتولى الحكم رجلًا.
الزواج غير الموفق بين الملك تحتمس الأول وشقيقته حتشبسوت كان الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق حيث يتوج بذلك ملكًا للوجه البحري والقبلي، لكن الأمر اشتدت تعقيدًا بعد وفاته هو الآخر دون أن يترك وريثًا شرعيًا للحكم، فلم ينجب من حتشبسوت سوى بنتين، الكبرى تدعى «نفرو رع» والصغرى «ميريت رع حتشبسوت».
وجدت الملكة حتشبسوت نفسها أمًا لوريثة الحكم ورئيسة البيت المالك التي لا ينازعها منازع، لكن في الواقع كان الموقف حرجًا ولا بد من الخروج منه بصورة ترضيها وترضي الشعب المصري، ومن ناحية أخرى كان يبدو أن الملك تحتمس الثاني ميالًا لتولية العرش لابنه غير الشرعي «تحتمس الثالث» والذي لم سن الحادي عشر حين توفى والده.
تولى تحتمس الثالث العرش بالفعل، لكن نظرًا إلى أنه لم يبلغ الحلم بعد، كان لا بد أن تكون الوصاية لزوجة أبيه الملكة حتشبسوت، تطبيقًا لقواعد التقاليد والشرع.
حتشبسوت تُحكِم سيطرتها «كانت مصر تعمل مطأطئة الرأس لها وهي صاحبة الأمر»، هكذا كانت تُدار شؤون البلاد في عهد تحتمس الثالث الذي تولته حتشبسوت على أرض الواقع وكانت تدير الأرض وفقًا لآرائها هي فقط، «كانت هي سيدة الأمر».
«لم يسمع عنه التاريخ إلا في مناسبات قليلة»
يصف الدكتور سليم حسن الملك تحتمس الثالث الذي ظل معزولًا خلال ثلاثة عشر عامًا انزوى خلالهما، حيث أحكمت حتشبسوت مؤامرتها على السلطة وجلست على العرش بثبات طوال هذه المدة.
خاتمة بحث عن حتشبسوت
حكمت البلاد لفترة 22 عاماً، تم بناء معبد باسمها مازال موجود إلى وقتنا هذا، وكانت وفاتها طبيعية حيث انها أصيبت بمرض السكري والسرطان، وتم دفنها بجانب والدها في المقبرة التي مازالت موجودة إلى الآن.