‌بحوث عامة

بحث عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

بحث عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، لأن لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أهمية كبيرة لتوفير الخدمات الطبية والوظائف الشاغرة.

بحث عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

بحث عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
بحث عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

لم يصلنا من التاريخ الحديث والقديم، أن اجتمع عدد من قادة العالم لتدشين صرح علمي. أو اتجهت أنظار المحافل العلمية في العالم بأسره وإعلامه صوب افتتاح جامعة جديدة، كما هو الحال لمناسبة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في الثالث والعشرين من سبتمبر من هذا العام.

نسوق هذه الملاحظة لنهيئ القارئ إلى ما يستوجب التهيئة. فنحن أمام حدث استثنائي بكل المقاييس، ويكاد يخرج عن كل المقاييس. ولذا قد تبدو رحلة فريق القافلة في هذا الملف إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع.

ففي العمق، علماً بأنه قد لا يجوز التعمق في هذه المقدمة، نحن أمام ما هو أكثر من جامعة.. إنه منعطف تاريخي تسلكه المملكة ومن خلفها العرب والمسلمون على طريق العلم والتطور، لا للحاق بالعصر، بل للمشاركة في صناعته وقيادته. وهذا المنعطف، ليس معنوي الشكل، بل أصبح حقيقة مادية، مبنية بالحجر وتعج بالناس، في تجسيد واقعي لطموح ما كان الكثيرون يجرأون حتى على أن يحلموا به، وما كان الكثيرون قبل سنوات معدودة يتصورون أنه قابل للتنفيذ. ولكنه، نفذ وأصبح حقيقة.

لقد صَدَقوا.. فهيا بنا إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لنصدِّق.
مهما كان المرء حذراً في استخدامه لأفعل التفضيل ومقاوماً لاستخدام مفردات مثل الأضخم، الأسرع، الأجمل، الأهم.. حرصاً منه على الدقة وصدقيته أمام القارئ، فإن هذه المقاومة تتهاوى منذ الإطلالة الأولى على جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتنهار تماماً عند اطلاعه على التفاصيل،
لا لضعفٍ، بل من باب الأمانة في الحديث عن هذا الصرح العلمي الذي لا يشبهه شيء تقريباً لا على صعيد الرؤية التي صاغته، 
ولا على صعيد فلسفته التعليمية، ولا بمنشآته وتجهيزاتها، ولا بالسرعة الخيالية التي قام فيها.

فبخلاف الصورة النمطية التي نعرفها عن معظم جامعات العالم، التي تأسست صغيرة، وسعت لاحقاً إلى التطور واللحاق بركب الجامعات المرموقة، تأسست جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية انطلاقاً من أحدث ما وصل إليه التعليم العالي، ليس في المملكة ومحيطها العربي، بل على مستوى العالم وما وصلت إليه العلوم في أرقى جامعاته ومراكزه البحثية. بحيث لم يعد من المبالغة في شيء القول إن الآمال المعلَّقة على الجامعة تفتح أبواب المستقبل على تطورات علمية واقتصادية غير مسبوقة، يرجح جداً أن تشع تأثيراتها إلى ما يتجاوز حدود المملكة.

وإذا كان في هذا التقديم ما قد يثير شكوك القارئ، أو ما قد يبدو له «مبالغة»، فلنترك الوصف الحي يؤكد الحقائق.
زيارة إلى الجامعة عشية بدء الدراسة
على بعد 88 كيلومتراً شمالي مدينة جدة، تقع بلدة صغيرة تدعى «ثول»، قلَّما سمع باسمها الكثيرون. أما اليوم، وبعدما قامت عليها جامعة الملك عبدالله، فقد أصبح اسمها على كل لسان.

عندما تقترب السيارة من ثول، يشاهد الزائر عدداً من البيوت المتواضعة ذات الدور الواحد في معظم الأحيان تمتد أفقياً فوق السهل الصحراوي المحاذي لشاطئ البحر الأحمر. ولكن باقترابه أكثر يلحظ فوق هذه البيوت في الأفق البعيد شبح مبنى عملاق داكن اللون نسبياً يعلوه برجان ينطحان الفضاء. لا شك في أنه مبنى الجامعة.
نقترب بالسيارة عشوائياً باتجاه هذا المبنى الذي لا يغيب عن النظر لضخامته وعلوه، ولم تكن شارات التوجيه قد رفعت آنذاك في محيط الجامعة. ولكن توجيهات العمال أرشدتنا إلى المدخل الرسمي الواقع على بعد كيلومترات، فكان ذلك بمثابة إشعار بضخامة الحرم الجامعي ولو على صعيد المساحة أولاً.

بعد اجتياز المدخل الذي كان في عهدة رجال من أمن أرامكو السعودية، قمنا بجولة مبدئية في رحاب الحرم الجامعي.
شاهدنا مئات البيوت الصغيرة التي بنيت لإقامة الطلبة والمدرسين والموظفين، واستوقفتنا أناقة تصميمها التي تجمع الطابع المحلي السعودي وشخصية الهندسة الإسلامية التقليدية، وأيضاً الحدائق الصغيرة المحيطة بها.

وشاهدنا عدداً لا يحصى من المباني متوسطة الحجم تحيط بالمبنى الضخم.. كانت التشطيبات النهائية قائمة على قدم وساق آنذاك، قبل أيام من بدء الدراسة. حتى إننا عندما اتصلنا بمضيفنا ليدلنا إلى الطريق إليه، وقلنا له إننا قرب محطة الوقود والمصرف، اندهش مضيفنا لأنه لم يكن قد عرف أنه تم إنشاء محطة الوقود والمصرف.
نتجه إلى المبنى المركزي الضخم الذي علمنا لاحقاً أنه هو الذي يضم أقسام التدريس والمختبرات ومراكز الأبحاث، وأيضاً المكاتب الإدارية حيث كان ينتظرنا مضيفونا في العلاقات العامة.

مهابة ساحقة ورمزية تهمس بالكثير
تزداد مهابة المبنى المركزي أمام نظر الزائر كلما اقترب منه، والأصح أن نقول كلما صعد باتجاهه، لأنه يقع فوق تل يشرف على الحرم الجامعي بكامله.وهذا المبنى المركزي هو في الواقع مبنيان متصلان ببعضهما يحيطان بساحة مشتركة، تنفتح من فوق المنحدر على البحر، ليبدوا وكأنهما ذراعان يريدان احتضان العالم الآتي من البحر وخلف أفقه البعيد. ولهذه الرمزية ما يؤكد حقيقتها في صميم رسالة الجامعة وأهدافها. أما هندسة المبنى بحد ذاتها القائمة في واجهاته على الحديد والزجاج، فبدت بطغيان الخطوط المستقيمة المتقاطعة أفقياً وعمودياً، وبطغيان اللونين البني والرمادي عليها، صارمة، جدية، محتسبة بدقة، تمجد التقنية والحسابات الباردة، مثلها في ذلك مثل العلوم التي ستحتضنها في داخلها.

وعند مضيفينا في قسم العلاقات العامة، كان من أولى المعلومات التي حصلنا عليها حول الجامعة ما يتعلق بمساحتها: 36 مليون متر مربع، يشغل الحرم الجامعي منها ما يزيد على 16 مليون متر مربع على اليابسة، وتتألف المساحة الباقية من منظومة بيئية طبيعية بحرية، لتكون محمية طبيعية، وأحد مجالات الأبحاث التي تهتم بها الجامعة. أما مساحة المباني والمرافق فتزيد على 500 ألف متر مربع.

فمنذ البداية، تتوالى الأرقام المسببة للدوار.. ولكن قبل الغوص في التفاصيل لا بد من التوقف، والعودة إلى الوراء لاستطلاع الرؤية التي صاغت الشخصية الفريدة لهذه الجامعة، وسخرت من الطاقات ما لا يمكن أن يخطر على البال أو أن يقاس، في سبيل تحقيق هذا الإنجاز.
أساسها طموح ملك

قبل أن تبصر هذه الجامعة النور، أو حتى أن يُطرح إنشاؤها على بساط البحث، كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد عُرف من قبل شعبه والعالم بإيلائه للعلم والتعليم اهتماماً عز نظيره.
فمنذ أن تسنم سدة الحكم في العام 2005م، قاد خادم الحرمين الشريفين ثورة تعليمية حقيقية، فشهدت السنوات الأولى من عهده بدء العمل على إنشاء ثلاث عشرة جامعة جديدة وعدداً من الكليات في مختلف مناطق المملكة، أي مضاعفة عدد الجامعات الحكومية نحو 3 مرات. كما أعيد في عهد الملك عبدالله تدريب عشرات الآلاف من المعلمين، وابتعث عشرات الآلاف من السعوديين والسعوديات للدراسة في الخارج، ونقِّحت المناهج الدراسية للتركيز على العلوم بشكل أعمق، وغير ذلك الكثير مما لا مجال للتوسع فيه هنا.

أما مشروع الجامعة هذا، فليس وليد ساعته. بل كان حلماً راود الملك عبدالله منذ أكثر من عقدين، وكان ينتظر توافر الظروف والإمكانات اللازمة لتحقيقه، كما قال الملك بنفسه لرئيس الجامعة البروفيسور تشون فون شي.

في شهر ديسمبر من العام 2005م، أي قبل نحو سبعة أشهر من وضع الحلم موضع التنفيذ، ألقى خادم الحرمين الشريفين خطاباً أمام قادة الدول الإسلامية المجتمعين في قمتهم بمكة المكرمة، أشار فيه إلى العصر الذهبي الذي عرفته الحضارة الإسلامية في ماضيها بوصفه «منارة إشعاع» أخرجت البشرية من عصورها المظلمة، معبراً بذلك عن طموح إلى إحياء مرحلة مشرقة من تاريخ العلوم في العالم الإسلامي، ألا وهي «العصر الذهبي» الممتد من القرن التاسع حتى نهاية القرن الثالث عشر، الذي شهد منجزات علمية غيَّرت مجرى الحضارات الإنسانية، بعبارة أخرى بدا واضحاً أن طموح خادم الحرمين الشريفين يهدف إلى إنشاء «بيت حكمة» جديد، يقوم بما قام به «بيت الحكمة» في عهد الخليفة العباسي المأمون.

وفي مايو من العام 2006م، كلَّف الملك عبدالله أربعة من كبار مستشاريه ذوي الخبرات الكبيرة في التعليم والتنمية الاقتصادية، بإعداد دراسة عن تصورهم لبيت الحكمة الجديد. وفي شهر يوليو من العام نفسه عهد الملك إلى وزير البترول والثروة المعدنية علي بن إبراهيم النعيمي مهمة الإشراف على تأسيس الجامعة
كـ «مؤسسة بحثية عالمية للدراسات العليا». ولاحقاً، توضحت صورة المشروع في رسالة من خادم الحرمين الشريفين، ومما جاء فيها:

«رغبة مني في إحياء ونشر فضيلة العلم العظيمة التي ميَّزت العالَمَين العربي والإسلامي في العصور الأولى، فقد رأيت أن أؤسس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية.
وستمثِّل الجامعة، باعتبارها «بيتاً جديداً للحكمة»، منارة للسلام والأمل والوفاق وستعمل لخدمة أبناء المملكة ولنفع جميع شعوب العالَم عملاً بأحكام ديننا الحنيف حيث يبين لنا القرآن العظيم أن الله تعالى خلق بني آدم من أجل أن يتعارفوا «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا».

وإنني أرغب أن تصبح هذه الجامعة الجديدة واحدة من مؤسسات العالَمْ الكبرى للبحوث؛ وأن تُعلِّم أجيال المستقبل من العلماء والمهندسين والتقنيين وتدرِّبهم؛ وأن تعزِّز المشاركة والتعاون مع غيرها من جامعات البحوث الكبرى ومؤسسات القطاع الخاص على أساس الجدارة والتميز.

وسوف تتوافر للجامعة كل الموارد التي تحتاجها لتحقيق هذه الأهداف، حيث يجري حالياً إنشاء وقف دائم يديره لصالحها مجلس أمناء مستقل تتمثل فيه الإدارة الحكيمة والمسؤولة دعماً لروح الإبداع التي تعبِّر عنها الجامعة….».
التحدي أمام أرامكو السعودية

إضافة إلى ضخامة المشروع ومتطلباته الكثيرة، تضخم حجم التحدي أضعافاً مضاعفة عندما حدَّد خادم الحرمين الشريفين مهلة التنفيذ بسنوات ثلاث.. سنوات ثلاث فقط لمشروع يتطلب حسبما يقول المهندسون ما لا يقل عن خمس أو ست سنوات على صعيد الإنشاءات فقط.

حمل الوزير النعيمي التحدي إلى أرامكو السعودية. فإذا كان هذا المشروع قابلاً للتنفيذ، فإن أكبر شركة نفط في العالم هي أفضل جهة يمكن اختيارها لذلك، نظراً لخبراتها في إنشاء المشاريع الصناعية الضخمة، وحتى إنشاء الأحياء السكنية وصيانتها.
ولم تكن العمليات الإنشائية، على ضخامتها، التحدي الأكبر الذي واجهه قادة الشركة، إذ إن الجانب الأكاديمي ومتطلباته وحتى ظلاله التي تحدِّد خريطة المنشآت، تتطلب خبرات واستشارات في مجال التعليم العالي مبعثرة في شتى أنحاء العالم.

خاصة وأن القرار واضح: ليس مجرد جامعة جديدة، بل بيت حكمة جديد يليق بما وصل إليه العالم في القرن الواحد والعشرين.
تشكلت لجان عديدة من قادة الشركة وكبار المسؤولين وأصحاب الاختصاص فيها. وانصرفت كل لجنة إلى مهماتها. وفيما كان بعضها يعقد لقاءات مع مهندسين في الرياض، كان بعضها يجوب عواصم العالم بحثاً عن الخبرات والمتعاونين من كبار المتخصصين في التعليم العالي في مجال العلوم الدقيقة والتقنية.

وبحلول أوائل العام 2007م، تشكَّل المجلس الاستشاري العالمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وضم عدداً من قادة الشركات العالمية ورؤساء الجامعات والمعاهد التقنية وكبار الاختصاصيين، لاستعراض الخطط والأفكار وتقديم المشورة والرأي للوزير النعيمي وقيادة الجامعة حول جوانب تنظيمها ومهمتها. وتوالت اجتماعات هذا المجلس بمعدل مرتين في السنة، وكان آخرها في شهر فبراير من العام الجاري.

السباق مع الزمن.. 45 ألف عامل ليل نهار
بدأ السباق مع الزمن، والأصح أن نقول مع عقارب الساعة واستمر لنحو سنتين ونصف السنة.
أوكلت إلى شركة هيلموث، أوباتا آند كاسابوم (HOK)، وهي إحدى كبريات الشركات المعمارية، مهمة التخطيط للحرم الجامعي، وعهد بتنفيذ الأعمال الرئيسة إلى اثنتين من أكبر شركات الهندسة والمقاولات في المملكة وهما «سعودي أوجيه» و«مجموعة بن لادن». وتم تقسيم المشروع إلى ثلاثة أقسام هي الحرم الجامعي والأحياء السكنية والخدمات والبنى التحتية.

ويروي نائب الرئيس المكلَّف للمرافق وأحياء السكن بجامعة الملك عبدالله، ناصر عبدالرزاق النفيسي، الذي واكب مختلف مراحل المشروع، أن عدد العمال على المشروع وصل في وقت من الأوقات إلى 45 ألف عامل، يعملون في نوبتين نهارية وليلية لإنجاز المشروع وفي وقته المحدَّد. وقد تطلَّب العمل استخدام 380 رافعة ضخمة و8 آلاف معدة وشاحنة ثقيلة.

ويضيف: إن الأرض السبخة كانت أكبر التحديات التي واجهتها عملية الإنشاء. إذ لم يكن من السهل ردم 2.8 مليون متر مربع من الأرضيات، ووضع 5000 ركيزة أساسات لتقوية التربة، وحفر 2.2 مليون متر مكعب في إطار تطوير الموقع. وقد بلغ ضغط عامل الوقت حداً دفع إلى انطلاق الأعمال الإنشائية قبل اكتمال التصاميم النهائية. واعتمد فريق الإنشاءات بعض أساليب البناء المتطورة المساعدة على اختصار الوقت، مثل تركيب الألواح الخرسانية الجاهزة بمعدل 1100 لوح يومياً!!

وحول ما إذا كان الإسراع قد انقلب تسرعاً مؤثراً على النوعية، يقول النفيسي: روعي في تصميم منشآت الجامعة أفضل وأعلى مقاييس الأمن والسلامة للمحافظة على الأرواح والممتلكات، مع مراعاة خصائص وظروف المنطقة. كما تم استخدام العديد من الأنظمة المتطورة مثل نظام إدارة المباني الذي يربط جميع الأنظمة المتخصصة مثل الأمن والسلامة والتحكم تحت نظام واحد متكامل. وكذلك نظام الأمن للمركبات الذي يتعرَّف إلى المركبات آلياً بمجرد اقترابها من مدخل الجامعة، وأيضاً التعرف إلى قائدها وما إذا كان مصرحاً له بالدخول.

فقد نجح العاملون على هذا المشروع في الحفاظ على الجودة وفق المعايير العالمية حتى في ظل السعي إلى الإسراع في الإنجاز. وروعي في تصميم الجامعة وإنشائها أن تحقق اكتفاءً ذاتياً بالخدمات والمرافق وبطاقة استيعابية تواكب النمو المستقبلي المتوقَّع في أعداد الطلبة والعاملين وأنشطة الجامعة المتنوعة.

ويختتم النفيسي حديثه بالإشارة إلى التركيز على نظم الحفاظ على البيئة من خلال اعتماد المواد الصديقة للبيئة، والبرامج الإدارية للتعامل مع المخلفات والمواد المستهلكة، والحفاظ على الطاقة عبر استخدام المواد العازلة في الأبنية، والاستفادة إلى أقصى حد ممكن من الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.. ومثل هذا الاهتمام بالمسائل البيئية هو ما أهَّل الجامعة لتكون أول منشأة في الشرق الأوسط تحوز تصنيف هيئة المباني الخضراء (LEED)، المعروفة بالريادة في تصاميم البيئة والطاقة.

وهناك خمسة معايير رئيسة لهذا التصنيف تتركز على تطوير دائم للمواقع والفاعلية في استخدام المياه والطاقة، وانتقاء المواد وجودة البيئة داخل المباني. وقد حازت الجامعة حالياً الدرجة الذهبية بحصولها على 45 نقطة، وتخطط للوصول إلى الدرجة البلاتينية عند 52 نقطة أو أكثر.

في أواخر أغسطس من العام الجاري، كان عدد العمال على الجامعة قد انخفض بشكل ملحوظ عما كان عليه في أيام الذروة خلال السنتين الماضيتين. فالمباني ومرافق الخدمات الأساسية باتت جاهزة. وبموازاة أعمال التشطيبات المتفرقة هنا وهناك، بدأ 400 طالب من أكثر من خمسين دولة يتوافدون على الجامعة استعداداً ليوم الخامس من سبتمبر، تاريخ انطلاق الموسم الدراسي الأول في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

جامعة الملك عبدالله الطبية

جامعة الملك عبدالله الطبية
جامعة الملك عبدالله الطبية

تقدم جامعة الملك عبدالله مجموعة كبيرة من المزايا لأعضاء هيئة تدريس الجامعة ومنسوبيها وعائلاتهم.

توفر الجامعة مزايا الرعاية الطبية وخدمات طب الأسنان، وبرامج رواتب تقاعد لمنسوبيها الأجانب وبرامج ادخار، ومزايا أخرى كثيرة.

إضافة إلى ذلك، تقدم الجامعة أيضًا عددًا من المزايا الأخرى كمرافق رعاية الأطفال والمرافق الترفيهية بهدف تحقيق راحة البال لأعضاء الحي السكني في الجامعة ومساعدتهم في المحافظة على التوازن الجيد بين العمل والحياة.

نطاق برنامج المزايا التي تقدمها جامعة الملك عبدالله لمنسوبيها يضعها في مرتبة متفردة.

وسوف تتاح الشروط النهائية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين حينما يتلقون عرض التوظيف في جامعة الملك عبدالله.

رعاية صحية ممتازة، وخدمات طب أسنان

تقدم جامعة الملك عبدالله برامج رعاية طبية وخدمات طب أسنان على درجة عالية من الجودة والشمول لكل المستحقين من

أعضاء هيئة التدريس والموظفين وزوجاتهم وأبنائهم الذين يعولونهم.

العلاج الطبي

أعضاء هيئة التدريس والموظفين لهم الحق في العلاج الطبي داخل وخارج المملكة ضمن حزمة المزايا والمزايا الإجمالية التي تقدمها الجامعة. ويشمل البرنامج الموظف، وزوجته وأبناءه المستحقين الذين يعولهم حتى سن ١٩ سنة ميلادية، أو حتى سن ٢٥ سنة ميلادية إذا كانوا ملتحقين بكلية أو جامعة بدراسة دوام كامل.

خدمات طب الأسنان

أعضاء هيئة التدريس والموظفون لهم الحق في الاستفادة من برنامج خدمات طب الأسنان داخل المملكة من خلال مستشفى محلي. ويوفر البرنامج العناية الوقائية وتغطية كبيرة لنطاق واسع من خدمات طب الأسنان الأخرى. ويتضمن البرنامج مبالغ يدفعها العضو والجامعة، وحسومات وحدود قصوى سنوية.
تكاليف خدمات طب الأسنان تقسم بين الجامعة والمشاركين في البرنامج.

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وظائف

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وظائف
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وظائف

وكشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التخصصات المطلوبة للتقديم في الوظائف الشاغرة منها
مهندس حلول المشاريع
وحددت عدة شروط للتقديم منها أن يكون الفرد حاصل على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر، أو في نظم المعلومات أو الهندسة الكهربائية أو أى مجال يتعلق بذلك.

  • أن يمتلك الفرد خبرة لا تقل عن 8 سنوات في مجال تكنولوجيا المعلومات، وخبرة لا تقل عن 6 سنوات في مجال وظيفي مثل تطوير تطبيقات المؤسسة أو حلول الأعمال، أو في تصميم البنية التحتية وإدارتها أو هندسة الشبكات وهندسة المؤسسات
  • وأعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية رغبتها في تعيين أخصائي اتصالات بشرط أن يمتلك خبرة لا تقل عن 7 سنوات في منصب دولي رفيع في العلاقات العامة والاتصالات وخبرة في مجال العمل في دور الاتصالات في التعليم العالي والبحث وأن يمتلك مهارات وخبرات في الكتابة والتحرير، وخبرة في تنظيم الحملات الإعلامية متعددة وخبرة في تطوير المفاهيم واللوحات المصورة لإنشاء مقاطع فيديو ومحتوى رقمي آخر لسرد القصص.
  • أن يمتلك الفرد المعرفة الكاملة بوسائط العلوم والعلم والاهتمام الواضح بالابتكار التكنولوجي والوسائط ذات الصلة.
    وكشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن رابط التقديم في الوظائف الشاغرة والتعرف على التفاصيل والأحكام من خلال رابط وظائف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

مميزات جامعة كاوست

  • إنشاء مجتمع دولي من العلماء الذين يكرسون جهودهم للعلوم المتقدمة.
  • الترحيب بالرواد في مجال العلوم والتقنية والتجارة والأعمال والتعليم من خلال التعيين والشراكات.
  • توفير الحرية للباحثين للإبداع والتجريب.
  • تجسيد أعلى المعايير الدولية للمستوى العلمي والبحوث والتعليم والتعلم.
  • توفير الحرية الكاملة للحصول على المعلومات وتبادل المعارف والمهارات والخبرات لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي.
  • احتضان وحماية حرية البحث والفكر والنقاش فيما يتعلق بالعمل العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى