بحث عن الزراعة المائية

بحث عن الزراعة المائية سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، لأن يعتبر الزراعة المائية من الطرق الحديثة للزراعة.
محتويات الموضوع
بحث عن الزراعة المائية
تعد الزراعة المائية من الطرق الحديثة للزراعة والتي لا تحتاج تربة للقيام بعملية الزراعة ،لذا فهي تعد من الطرق المبتكرة ، وتعتمد على الماء بشكل كامل لتوفير احتياجات النباتات من الغذاء اللازم للنمو ، وتم ابتكار هذه الطريقة للقيام بها في المنازل التي تفتقر لوجود تربة صالحة للزراعة بجانبها ، أو في حالة ملوحة التربة .
يعد الأساس في الزراعة المائية هو توفير الضوء والدفء للنباتات ، وكذلك بعض العناصر الأخرى مثل النيتروجين ، والبوتاسيوم ، والفسفور ، والمواد الغذائية التي يمكن اضافتها للنبات على شكل محاليل ، والمحلول الرئيسي في الزراعات المائية الضخمة التي يمكن أن تستهلك 5000 لتر من الماء هو محلول نترات البوتاسيوم بمقدار 4.3 كيلو جرام
وكبريتات الأمونيوم بمقدار 65 جرام ، وكبريتات المغنسيوم بمقدار 2.6 كيلو جرام ، والفوسفات أحادي الكالسيوم بمقدار 1.5 كيلو جرام ، وكبريتات الكالسيوم بمقدار 3 كيلو جرام .
مشاكل الزراعة المائية

برغم اهمية زراعة مائية للتربة, ولكن لديها بعض السلبيات التي يجب ان يدرسها الشخص قبل استعمالها ومن هذه السلبيات.
تؤثر الزراعة مائية علي انواع الاسماك البرية, حيث انها تقوم بتقديم الاسماك البرية لأسماك المزارع كنوع من الغذاء لهم ومن انواع اسماك المزارع (سمك السلمون),وتعارض بعض الناس مع هذه العملية حيث انهم قالوا بأن هذه العملية تحتاج كمية سمك برية اكثر من المتاحة, لإطعام سمك السلمون المخصص للاستهلاك التجاري.
من عيوب الزراعة المائية انها مرتفعة التكاليف في انشائها, مقارنة بالزراعات التقليدية الأخرى, ولكن في بعض الاحيان يستطيع الشخص بتعويض هذه التكاليف الكبيرة عن طريق زيادة كميات الانتاج.
قد تؤدي زراعة مائية الي بعض الخطورات للإصابة بعدوي مرضية, حيث اذا حدثت اي عدوي تصيب الماء قد تؤدي الي اصابة جميع النباتات الزراعية, ولا يستطيع الشخص حينها السيطرة عليه
يجب توفير خبرات المطلوبة والتقنيات العلمية لادارة مشروع الزراعة,حيث يجب علي العاملين في هذا المجال معرفة التقنية الفنية الجيدة,ليستطيعوا ادارتها بشكل مناسب وناجح.
يجب العمل علي استمرار ومتابعة المحاصيل,حيث انه اذا حدث اي تغيير في النظام,حيث يجب ان يدركه العامل في اقرب وقت حتي لا يتم التأثير بالسلب علي المحصول,حيث اذا لم يتم متابعة المحصول سيتم خسارة المحصول بأكمله مما يؤدي الي خسائر كبيرة.
يجب ان يكون هناك مصدر للماء والكهرباء ثابتا,حيث ان نظام الزراعة المائية يعتمد بشكل اساسي علي تواجد الماء الدائم,لذلك يجب توافر مصدر مستمر وثابت للمياه ليقوم بتعويض الناقص من عملية تبخير المياه,ومن المهم ايضا توافر مصدر دائم للكهرباء لعمل المضخات لعملية تدوير المياه بأستمرار,وتستعمل في بعض الاوقات لتبريد البيوت المحمية,وتوفير الاكسجين اللازم للنباتات.
ولكن بالرغم من جميع المشاكل والعيوب التي تناولناها معكم الا ان هذا النظام يعتبر من اكثر انواع الزراعة نجاحا ومجديا في الاقتصاد, وهو من افضل الانواع للبيئة والانسان.
يجب توافر الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في نظام الزراعة المائي.
ارتفاع كبير في انشاء البنية التحتية اللازمة لتوفير عملية الزراعة.
يمكن أن تصبح هذه الحدائق أيضًا عرضة لانقطاع التيار الكهربائي ؛ في هذه الحالة سوف تجف النباتات ، و يجب أن يتم تزين الحديقة يدويا.
فوائد الزراعة المائية
- توفير المساحة:
تحتاج النباتات التي تُزرع في التربة إلى نشر جذورها من أجل العثور على الماء وجميع العناصر الغذائية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة، وهذا يعني أنه يجب زرعها على مسافة معينة بعيدًا عن بعضها البعض. وفي أنظمة الزراعة المائية، لا تحتاج الجذور إلى الانتشار لأن الماء والمواد المغذية يتم توصيلها إليها مباشرة؛ ونتيجة لذلك، يُمكن لأنظمة الزراعة المائية أن تنمو المزيد من النباتات في نفس المساحة مثل الأنظمة القائمة على التربة. - المحافظة على المياه:
تستخدم الزراعة الحقلية الكثير من المياه لأن الكثير منها يضيع؛ حيث يتبخر الماء ويتدحرج بعيدًا ويتجمع في البرك مما يجعل الكثير منه غير صالح للاستخدام، وهذا الكثير من الهدر. أما أنظمة الزراعة المائية تستخدم حوالي 10 مرات أقل من المياه لأنه يتم توصيلها بطريقة محكومة. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم بعض الأنظمة بإعادة تدوير المياه مما يقلل من الاستهلاك أكثر. - كيماويات أقل:
في حين أن أنظمة الزراعة المائية لا تقضي على مشاكل الآفات، فإنها تقلل من احتمالية حدوث ذلك مما يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى مبيدات الآفات ومبيدات الأعشاب. كما يتم التحكم بدرجة كبيرة في أنظمة الزراعة المائية؛ لذلك لا يوجد خطر من استيلاء الأعشاب الضارة على الحديقة، ونتيجة لذلك ليست هناك حاجة لمبيدات الأعشاب. وبالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن أنظمة الزراعة المائية غالبًا ما تكون في الداخل فلا يمكن للآفات التسلل إليها بسهولة؛ لذا فإن المُبيدات الحشرية ليست ضرورية. - نمو أسرع
تنمو النباتات المزروعة في أنظمة الزراعة المائية بنسبة 30% إلى 50% أسرع من تلك التي تزرع في التربة، وتنمو المحاصيل بشكل أسرع في أنظمة الزراعة المائية لأنها تتلقى كميّة مثالية من العناصر الغذائية، وإذا نمت في الداخل فإنها تكون أقل إجهادًا بيئيًا. كما أنّه يوجد بعض الأنواع أسرع من غيرها، فعلى سبيل المثال، تميل الخضروات الورقية مثل الخس والفواكه العطشى مثل الطماطم إلى النمو بشكل أسرع في أنظمة الزراعة المائية. - مراقبة المغذيات:
تُغذّي أنظمة الزراعة المائية النباتات بمحلول مُغذّي ممزوج بالماء؛ مما يمنح المُزارع سيطرة أفضل على العناصر الغذائية التي تمتصها محاصيلهم. وقد يحتاج الصنف الذي ينمو في التربة إلى مساعدة الأسمدة للبقاء على قيد الحياة، ولكن في الزراعة المائية تتلقى النباتات بالفعل كل المساعدة التي تحتاجها والكمية المناسبة منها. - تنمو المزروعات في الداخل:
يأتي النمو في الداخل بفوائده الخاصة مثل القُدرة على النمو على مدار العام، التحكم في درجة الحرارة والمناخ وتقليل الآفات. وعادةً ما يتم تنفيذ أنظمة الزراعة المائية في الداخل بسبب التحكُم البيئي الذي توفره، ومع ظروف شبه مثالية للنمو، تنمو النباتات بشكل أقوى وأسرع. - نباتات أكثر صحة:
في الزراعة المائية، تنمو النباتات بشكل صحّي أكثر من التربة. ولسبب واحد، الأمراض التي تنقُلها التربة ليست مشكلة في الزراعة المائية لأنه لا توجد تربة تتفاقم وتنتشر فيها تلك الأمراض. وبالإضافة إلى ذلك، لا يتعين على النباتات نشر جذورها بحثًا عن العناصر الغذائية حتى تُنفق المزيد من الطاقة على النمو. - عوائد أكبر:
نظرًا لأنه يمكن زراعة المزيد من النباتات في المساحات الصغيرة باستخدام الزراعة المائية أكثر من زراعة التربة، فإن أنظمة الزراعة المائية تُنتج عادةً أكثر لكل قدم مربع. وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع النباتات بصحة أفضل وتنمو بشكل أسرع وتنتج المزيد من المنتجات بشكل أسرع. كما تسمح الظروف الداخلية بالنمو على مدار السنة مهما كان الطقس أو الموسم، لذلك يمكن حصاد النباتات التي تستمر في الإنتاج بعد الحصاد الأولي مرات أكثر. - لا يحدث تآكل للتربة:
أدّت المُمارسات الزراعية الحقلية إلى تآكل نصف التربة على الأرض في الـ 150 عامًا الماضية؛ مما قلّل من توافر الأراضي الصالحة للزراعة. وعجم استخدام أنظمة الزراعة المائية للتربة؛ يعني عدم تآكل التربة بكل بساطة.
نشأة الزراعة المائية

الآن، وبعد مرور 5.000 عامًا، أعاد اثنان من رجال الأعمال المصريين إحياء هذه الطريقة كحل للعقبات التي تواجه المزارعين فيما يتعلق بفقر التربة وندرة المياه.
يعزى الفضل في نشأة المزرعة المائية الحديثة الأولى من نوعها في البلاد في عام 2013 إلى عمرو بسيوني، 28 عامًا، وعادل الشنتناوي، 30 عامًا..
من المتوقع أن تتسبب معدلات النمو السكاني المرتفعة في مصر – مع وصول عدد السكان إلى 100 مليون نسمة بحلول نهاية 2017 – في زيادة التحديات المتعلقة بأولويات استخدامات المياه. يواجه نهر النيل، المصدر الرئيسي للمياه في مصر؛ مخاطر كبيرة نتيجة الإفراط في استخدامات المياه.
كذلك من المتوقع أن تصل مستويات إمدادات المياه الصالحة للشرب إلى مستويات حرجة بحلول عام 2025، ولهذه الأسباب كلها توجه بسيوني والشنتناوي إلى حلول زراعة المائية للتصدي لهذه المشكلة المُلِحَّة، ومن خلال مشروعهما المشترك، يأملان في إحداث التغيير في المنطقة بأكملها.