بحث عن الذاكرة والتعلم

بحث عن الذاكرة والتعلم سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، الذاكرة والتعليم يوجد بينهم علاقة قوية، لأن التعلّم يتحقق بفضل إدراك المعلومات و تسجيلها.
محتويات الموضوع
بحث عن الذاكرة والتعلم

ترتبط المعرفة ارتباطا عميقا بالذاكرة، فحسب الفلسفة الإغريقيّة ”المعرفة تذكّر و الجهل نسيان“ أي أنّ تحقق ّالمعرفة مرتهن بتذكّر ما سبق تخزينه في النّفس خلال الوجود السابق في عالم المثل.
بينما تؤكد العلوم الحديثة أن التعلّم يتحقق بفضل إدراك المعلومات و تسجيلها (Baddely ، 1993)، و ذلك عبر انتقال المعلومة من الذاكرة القصيرة المدى و ذاكرة العمل إلى الذاكرة البعيدة حيث يتمّ التفاعل بين بنية الذاكرة و آليّات اشتغالها.
الذاكرة والتعلم في علم النفس

عالج علم النفس موضوع الذاكرة بشكل مفصّل، وذلك من خلال أحد فروعه ويُسمّى بعلم النفس المعرفيّ، حيث يعرف بأنّه العلم الذي يدرس أساس العمليات العقلية بمختلف أشكالها، ومستوياتها، كعملية الفهم، والتذكر، والتعلم، والاستيعاب وغيرها، كما يعالج المادة المعرفيّة وما تتطلب من إجراءات من العمليات المعرفية، والعقلية، وذلك انطلاقاً من التفكير، وأنواعه، ومستوياته العليا؛ إلى المعالجات التي يقوم بها الدماغ من أجل إتمام العمليات المختلفة كالحفظ، والإدراك، وغيرها، أيّ أنّه دراسة طرق معالجة المعلومات، وتخزينها، وأساليب استدعائها لمواجهة الحياة اليومية والخبرات المختلفة
مقال عن الذاكرة

هي إحدى قدرات الدماغ التي تُمكِّنه من تخزين المعلومات واسترجاعها. وتدرس الذاكرة في حقول علم النفس الإدراكي وعلم الأعصاب. وهناك عدة تصنيفات للذاكرة بناء على مدتها، طبيعتها واسترجاعها للحالات الشعورية.
تعد الذاكرة أمرًا حيويًا للتجارب وذات صلة بالجهاز النطاقي، هي عملية الاحتفاظ بالمعلومات لمدة من الزمن لغرض التأثير على الأفعال المستقبلية. إذا كنا لا نستطيع تذكر الأحداث السابقة، لن نکون قادرین علی أن نطور اللغة، العلاقات، أو الهوية الشخصية.
غالبًا ما تفهم الذاكرة على أنها نظام معالجة معلومات لها وظائف صريحة وضمنية مكونة من معالجات حسية، ذاكرة قصيرة الأمد وذاكرة طويلة الأمد. من الممكن أن ترتبط الذاكرة بالخلايا العصبية. تساعد المعالجات الحسية على الشعور بالمعلومات من العالم الخارجي على شكل إيعازات فيزيائية وكيميائية، والتعامل معها على أساس مستويات مختلفة من التركيز والعزم. تعمل الذاكرة قصيرة الأمد كمعالج ترميز وإسترجاع. تشفر المعلومات التي تكون على هيئة إيعازات وفقًا للوظائف الصريحة والضمنية من قبل معالج الذاكرة قصيرة الأمد. تقوم الذاكرة قصيرة الأمد كذلك باسترجاع معلومات من مواد مخزونة سابقًا. وأخيرًا، وظيفة الذاكرة طويلة الأمد هي تخزين البيانات من خلال نماذج وأنظمة مختلفة.
تُعرف الأنظمة الصريحة والضمنية للذاكرة على أنها أنظمة تصريحية وغير تصريحية. تتضمن هذه الأنظمة نوايا ذات معنى لإسترجاع وخزن الذاكرة، أو قلة ما إلى ذلك. الذاكرة الصريحة هي الخزين الإدراكي والبيانات المتعلقة بالذكريات. وتحت الذاكرة الصريحة تكمن الذاكرة الدلالية والعرضية. تشير الذاكرة الدلالية إلى الذاكرة التي ترمز بمعنى معين، في حين أن الذاكرة العرضية تشير إلى المعلومات التي يتم تشفيرها على طول المستوى الزماني والمكاني. الذاكرة الصريحة هي العملية الأساسية التي يشار إليها عند الإشارة إلى الذاكرة.
الذاكرة ليست معالج مثالي، وتتأثر بالعديد من العوامل. الطريقة التي تُرمز وتحفظ فيها المعلومات من الممكن أن تتعرض للتلف. إن مقدار الاهتمام الذي يعطى إلى إيعاز جديد من الممكن أن يقلل مقدار المعلومات التي يتم ترميزها لغرض الحفظ. ومن الممكن ان تتلف عملية الحفظ بسبب الضرر المادي لمناطق الدماغ المرتبطة بحفظ الذاكرة مثل قرن آمون.
خاتمة عن الذاكرة في علم النفس

يستدل على وجود ذكرى لحدث قديم أو معلومة قديمة كلما أثَّر هذا الحدث القديم أو المعلومة القديمة على أفكار الشخص أو مشاعره أو سلوكه في وقت لاحق. (لا يحتاج الشخص إلى أن يكون واعيًا بأي ذكرى عن الحدث القديم، وقد لا يكون واعيًا حتى بالحدث لحظة وقوعه؛ نية التذكر أيضًا ليست ضرورية.)