‌بحوث عامة

بحث عن المكتبات المدرسية

بحث عن المكتبات المدرسية سنتعرف عليها من خلال هذا المقال، لأن المكتبات المدرسية لها أهمية كبيرة، تحتوي علي العديد من الكتب.

بحث عن المكتبات المدرسية

بحث عن المكتبات المدرسية
بحث عن المكتبات المدرسية

من الأهداف الأساسية للتعليم تحقيق النمو المتكامل للدارس من كافة النواحي الوجدانية ، والعقلية ، والاجتماعية والسلوكية والصحية . وتؤكد الاتجاهات التعليمية الحديثة على أهمية المكتبة المدرسية وما تؤديه من دور فاعل في تحقيق أهداف التعليم ، فهي مرتكز لكثير من العمليات والأنشطة التربوية والتعليمية داخل المدرسة .

وتمتاز المكتبة المدرسية عن بقية أنواع المكتبات الأخرى المتوافرة في المجتمع ، بكثرة عددها ، وسعة انتشارها ، فحيثما توجد مدرسة ، فمن المفترض أن توجد مكتبة بها تقدم خدماتها للمعلمين والطلاب ، كما تمتاز بأنها أول نوع من المكتبات يقابل القارئ في حياته ، وسوف تتوقف علاقته بأنواع المكتبات الأخرى الموجودة في المجتمع على مدى تأثره بها ، وانطباعه عنها ، وعلى مدى ما يكتسبه فيها من مهارات مكتبية في القراءة ، والبحث ، والحصول على المعلومات .

كما أن للمكتبة المدرسية أهمية أيضا في كونها وسيلة من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في التغلب على كثير من المشكلات التعليمية التي نتجت عن المتغيرات الكثيرة والمتلاحقة التي طرأت على الصعيدين الدولي والمحلي .

مكتبة المدرسة الابتدائية

مكتبة المدرسة الابتدائية
مكتبة المدرسة الابتدائية

عندما يتطرق الحديث الى المكتبة المدرسية يتبادر الى ذهن الكثيرين دور المكتبة كمكان ملائم للقراءة الحرة بعيدا عن المنهج الدراسي حيث يفترض أن يقضي الطلاب والطالبات ما يتوفر لديهم من وقت خلال يومهم الدراسي في ارتياد المكتبة والاطلاع على محتوياتها.

وعندما ننظر بعين الواقع الى مكتباتنا المدرسية أو النظام التعليمي المتبع في مدارسنا نجد أن هذا هو واقع الحال المطبق في تلك المدارس، فالطلاب المرحلة الابتدائية لا يرتادون المكتبة غالبا الا للقراءة الحرة عندما يكون لديهم (حصص فراغ). و في بعض المدارس تخصص أحيانا حصة للمكتبة يتم خلالها تحفيز الطلاب على تلك القراءة الحرة لا غير، ودور المكتبة بهذا الشكل يعد محدودا ومقتصرا على القراءة غير الموجهة.

إن التعليم اليوم مواجه بتحديات كثيرة ومطالب متعددة وانتقادات لاحصر لها ودعوة مستمرة الى التجديد والتغيير في البرامج التربوية. والاهتمام بالمكتبة المدرسية يعد جزءا أساسيا من عملية تطوير التعليم. ويؤكد ذلك ما ينبثق في عالم التعليم اليوم من تأكيدات متكررة حول أهمية اثارة الفضول العلمي عند الطلاب ودفعهم الى البحث والتفكير لتحفيز الفهم والادراك لديهم والاستفادة من جميع المهارات الاساسية عندهم.

مما جعل المعنيين بشئون التعليم يوصون بأن يبدأ الاهتمام بالمكتبة المدرسية في مرحلة مبكرة من التعليم.
وخلال العقدين الماضيين نما بشكل كبير برنامج تطوير المكتبات المدرسية في المرحلة الابتدائية لتحقق الأهداف التطويرية التربوية. وأضحى هذا البرنامج الجديد جزء هاما من برنامج المدرسة الابتدائية الحديثة الذي أثبت نجاحه وفعاليته.
وهذا البرنامج الجديد يهدف الى اخراج المكتبة المدرسية من ذلك النطاق الضيق الذي حصرت فيه لاعطائها دورا أكبر في المهمة التعليمية.

لقد أسند الى المكتبة في هذا البرنامج مهام مختلفة، وأصبح ينظر اليها كمصدر رئيسي من مصادر التعليم، فهي تعد مركزا يدرب الطلاب على الطرق المختلفة للحصول على المعلومات، ويكسبهم الخبرة في سبل البحث العلمي والوصول الى المعرفة. إلا أن أبرزالمهام الجديدة للمكتبة هو دورها في مساندة وتعزيز المنهج الدراسي.وهذا الاتجاه الجديد في توظيف المكتبة المدرسية لمساندة المنهج يهدف الى ربط التعليم مباشرة بما في المكتبة من مصادر ووسائل تعليمية، بحيث يصبح التعليم داخل الفصل الدراسي عملا لا يكتمل سوى من خلال المكتبة. وهو في نفس الوقت أمر يعزز الاقبال على القراءة كوسيلة أساسية في اكتساب المعرفة.

ومن المسلم به أن القراءة ليست أمرا جذابا لكثير من الطلاب خاصة الصغار منهم ما لم يكن هناك ما يغريهم بها ويدفعهم اليها دفعا. ولعل أهم عامل يغري الفرد بالقراءة ويدفعه اليها، سواء كان كبيرا أم صغيرا، هو ادراكه لوجود هدف محدد من القراءة، فالقراءةتضحي ذات معنى عند القاريء اذا كان يدرك أنها توصله الى غاية معينة يبحث عنها.

اضافة الى أن تحديد الهدف من القراءة يجعل الذهن مركزا بسبب وضوح الغرض الذي يهدفالى انجازه.
من هنا يمكن دفع الطلاب الى القراءة في كتب التاريخ والجغرافيا والعلوم والأدب واللغة والتراجم والموسوعات والقواميس وغيرها، وذلك متى كلفوا باهداف معينة مباشرة يستطيعون تحقيقها من خلال القراءة. وهذا هو ما يقصد من القول بربط التعليم في الفصل الدراسي بالمكتبة، فمثلا عندما يوزع المعلم بين طلبته مهمة جمع المعلومات حول موضوع ما، ثم يصحبهم الى المكتبة ليقوموا باستخراج تلك المعلومات من بين صفحات الكتب والمصادر العلمية المختلفة، فانهم يضطرون الى القراءة، ويقرأون أكثر من المطلوب للحصول على المعلومات، ويتوقفون عند نقاط مختلفة ويسألون المعلم ليشرح لهم ما غمض أو ليعينهم فيما لم يجدوه من معلومات.

بهذاالشكل لاتكون المكتبة مكانا اضافيا للقراءة خارج وقت الدرس، وانما تصبح جزءا مكملا لعملية التعليم، ويجد الطلاب أنفسهم وقد اكتسبوا ألفة بالمكتبة وكونوا مخزونا كبيرا من المعرفة بالكتب ومحتوياتها دون أن يشعروا بثقل القراءة أو يحسوا عبئها.

ليس هذا فحسب، بل إن ربط التعليم بالمكتبة المدرسية يجعل الطلاب يكتسبون خبرة باستخدام المكتبة وهم في سن مبكرة فيتعلمون كيف يستخرجون الكتاب من الفهارس ثم من الرف، وكيف يستخرجون المعلومات من الكتاب نفسه، وكيف يتتبعون المعلومات في مظانها، وكيف يعتادون الحصول عليها من أكثر من مصدر، كما يكتسبون عادة عدم الاعتماد على قول واحد أو رأي واحد وانما لابد من البحث والتوثيق من مصادر عدة، وهم في هذا كله يمارسون الاعتماد على الذات في استخراج المعلومات وتدوينها باسلوبهم الخاص، مما يزيد في نمو ثقتهم في قدرتهم على تحديد المعلومات الصحيحة والوصول الى المطلوب،

كذلك هم يتعلمون أثناء ذلك كله الاستنتاج واستخلاص الحقائق واعادة صياغتها واردافها برأيهم الخاص متحررين من كثير من القيود التعليمية، ومن هذا جميعه، هم يتعلمون التفكير النقدي المنظم مما يساهم في صقل عقولهم وتنمية التفكير لديهم.

أنواع المكتبات المدرسية

أنواع المكتبات المدرسية
أنواع المكتبات المدرسية

للمكتبات أنواع عديدة ، ولكل نوع من هذه الأنواع خصائص ومميزات تختلف عن باقي الأنواع ومن أبرز أنواع المكتبات :

  1.  المكتبة الوطنية : وهي المكتبات التي تقوم الدولة بإنشائها ، ويمنع إخراج الكتب منها وإعارتها ، ويكون الإيداع القانوني فيها شرطا إجباريا يلزم به الناشر أو المؤلف ، أو المطبعة ، والتي يجب أن تزود المكتبة بعدة نسخ مجانية.
  2.  المكتبة العامة : وهي المكتبات التي توفر جميع أنواع الكتب للناس ، وبإمكان أي شخص الدخول إليها ، وقراءة أي كتاب موجود فيها دون أي قيد أو شرط .
  3.  المكتبة المتخصصة : وهي المكتبة التي تختص بنوع واحد من أنواع المعرفة ، كالجانب الأدبي أو الجانب التاريخي أو العلمي أو الفلسفي أو أي جانب من جوانب العلوم الأخرى ، وتكون هذه المكتبات تابعة لجهة معينة ، وتكون النوع الذي تقدمه متعلقا بنشاط المؤسسة .
  4.  المكتبة المدرسية : وهي المكتبة المتواجدة في كل مدرسة ، وتضم هذه المكتبة عددا من الكتب التي تتناسب مع المرحلة الدراسية للمدرسة ومناهجها .
  5.  المكتبة الخاصة : وهي المكتبات التي تقوم العائلات في إنشائها في منازلها ، ويعد هذا النوع من أقدم أنواع المكتبات .
  6.  المكتبة الجامعية : وهي المكتبات التي تغطي كافة الاختصاصات التي تدرسها الجامعة ، حيث تحتوي على كمية كبيرة من المصادر والمراجع التي تقدم الفائدة للطلاب .
  7.  المكتبة الفرعية : وهي المكتبة التي تساهم في توفير الخدمات الثقافية للباحثين الذين يجدون صعوبة في أخذ المعلومات من المكاتب العامة .
  8.  المكتبة المتنقلة : وهي عبارة عن مكتبة توضع في عربة تتنقل من مكان لآخر لتغطية الأماكن التي لا يوجد فيها مكتبات .
  9.  المكتبة الإلكترونية : ويعد التقدم التكنولوجي الذي شهده هذا العصر سبب ظهورها ، وتعد من أسهل المكتبات استخداما وبإمكان الباحث الاستفادة منها متى ما أراد .

نشأة المكتبة المدرسية

نشأة المكتبة المدرسية
نشأة المكتبة المدرسية

بدأت حركة الاهتمام بالمكتبات المدرسية في وزارة التربية والتعليم عام 1955 حين أمر كمال الدين حسين بإنشاء قسم المكتبات بالإدارة العامة للثقافة والذي كان بدوره يتبع وكيل الوزارة للخدمات الداخلية في عام 1956 صدرت أول لائحة للمكتبات في عام 1985 صدر القرار الوزاري رقم 25 باستحداث إدارة عامة للمكتبات تضم أربع إدارات فرعية “إدارة المكتبات المدرسية – إداة المكتبات النوعية ، إدارة مكتبات الوزارة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى