بحث عن داء السكري

بحث عن داء السكري سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، داء السكري متلازمة تتصف باضطراب الأيض وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الأنسولين.
محتويات الموضوع
بحث عن داء السكري

هي متلازمة تتصف باضطراب الأيض وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين. يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة المبكرة؛ إلا أن مريض السكري يمكنه أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات. تتلخص تلك الخطوات في خفض الوزن، وكثرة الحركة.
يعاني المصابون بالسكري من مشاكل تحويل الغذاء إلى طاقة الاستقلاب (التمثيل الغذائي)؛ فبعد تناول وجبة الطعام، تُفكَّك النشويات فيه إلى سكر يُدعى الغلوكوز، ينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم للاستفادة منه وإنتاج الطاقة. تحتاج أغلب خلايا الجسم إلى الأنسولين ليسمح بدخول الغلوكوز من الدم والوسط بين الخلايا إلى داخل الخلايا؛ فإذا كان تناول الغذاء الغني بالسكر والنشويات كبيرا فإن الكبد والبنكرياس يعجزان عن إنتاج أنسولين كافٍ لإدخال السكر إلى الخلايا، ويبقى جزء من السكر في الدم؛ وهذا هو السكري من النمط الثاني.
ينتُج عن الإصابة بالسكري عدمُ تحويل الغلوكوز إلى طاقة؛ مما يؤدي إلى توفر كميات زائدة منه في الدم، بينما تبقى الخلايا متعطشة للطاقة. تتطور، مع مرور السنين، حالة من فرط سكر الدم (باللاتينية: hyperglycemia) الأمر الذي يسبب أضرارًا بالغة للأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الأعصاب السكري والتهابات اللثة، والقدم السكرية، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.
أما الأعراض التي توحي بهذا المرض فهي زيادة في عدد مرات التبول بسبب البوال (زيادة كمية البول) الذي ينتُج عن ارتفاع الضغط التناضحي، زيادة الإحساس بالعطش وتنتج عنها زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول، التعب الشديد والعام، فقدان الوزن رغم تناول الطعام بانتظام، شهية أكبر للطعام، تباطؤ شفاء الجروح، وتغيّم الرؤية. تقل حدة هذه الأعراض إذا كان ارتفاع تركيز سكر الدم طفيفًا، أي أن هناك تناسبًا طرديًّا بين هذه الأعراض وسكر الدم. يمكن تقليل السكر في الدم بتقليل تناول المشروبات الغازية والعصائر المصنعة المُحَلَّاة، وتقليل تناول الكربوهيدرات المعقدة كالمعجنات والفطائر والحلويات؛ كما أن الحركة (كالمشي والرياضة) تساعد على استهلاك السكر في الدم.
أنواع مرض السكري

- السكري من النوع الاول
السكري من النوع الاول هو مرض ذاتي المناعة (Autoimmune disease). والامراض الذاتية المناعة عبارة عن امراض تحدث عندما يعمل جهاز المناعة في الجسم ضد احد اجزاء الجسم.
وعند الاصابة بمرض السكري، يهاجم جهاز المناعة خلايا “بيتا” المسؤولة عن انتاج الانسولين (Insulin) في البنكرياس، ويقوم بتدميرها. ونتيجة لذلك، ينتج البنكرياس كمية قليلة جدا من الانسولين، او انه قد لا ينتج الانسولين على الاطلاق. لذلك، يكون من الواجب على الشخص المصاب بالنوع الاول من مرض السكري ان يتلقى مادة الانسولين يوميا، طوال حياته.
حتى الان، لا يعرف العلماء ما هو السبب الدقيق الذي يجعل جهاز المناعة في الجسم يهاجم خلايا بيتا، لكنهم يعتقدون ان العوامل المسببة لهذا المرض تشمل: المناعة الذاتية، الوراثة، العوامل البيئية، بالاضافة لاحتمال تورط بعض انواع الفيروسات. وفي معظم الاحيان، يبدا النوع الاول من مرض السكري بالتطور لدى الاطفال والشباب، لكنه قد يظهر في اية مرحلة عمرية.
بالعادة، تظهر اعراض مرض السكري من النوع الاول، خلال فترة زمنية قصيرة. هذا على الرغم من ان تدمير خلايا بيتا يبدا احيانا قبل ظهور الاعراض بعدة سنوات. تتضمن هذه الاعراض: العطش الشديد وكثرة التبول، الجوع المتواصل، انخفاض الوزن، تشوش الرؤية، والتعب الشديد. اذا لم يتم تشخيص الاصابة بمرض السكري من النوع الاول ومعالجته، فقد يدخل المريض في حالة من الغيبوبة، من الممكن ان تؤدي الى وفاته. تعرف هذه الظاهرة باسم الحماض الكيتوني السكري (DKA – Diabeticketoacidosis). - السكري من النوع الثاني
يعتبر النوع الثاني من مرض السكري، اكثر انواع مرض السكري انتشارا بين الناس، وهو يحتل نسبة تتراوح بين 90 و 95 بالمائة من اجمالي المرضى المصابين بمرض السكري. يرتبط هذا النوع من السكري، عادة، بالتقدم بالسن، السمنة الزائدة، الوراثة وتاريخ العائلة الطبي مع المرض، السجل الطبي الشخصي (حالات من الاصابة بسكري الحمل مثلا)، الخمول البدني، والانتماء العرقي. يعاني نحو 80 بالمائة من مرضى السكري من النوع الثاني من زيادة الوزن.
يتسم المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني بانتاج البنكرياس لكمية كافية من الانسولين، غير ان الجسم ولاسباب غير مفهومة لا يكون قادرا على استخدام الانسولين بشكل فعال والاستفادة منه، وتعرف هذه الحالة باسم “مقاومة الانسولين”. بعد عدة سنوات، ينخفض انتاج الانسولين، فيصبح وضع المريض شبيها بوضع مرضى السكري من النوع الاول، اذ يتراكم الجلوكوز في الدم ولا يستطيع الجسم استخدام مصدر الطاقة الذاتي الخاص به (الجلوكوز) بشكل فعال.
تبدا اعراض مرض السكري من النوع الثاني بالظهور والتطور بشكل تدريجي. وهي لا تظهر فجاة، مثل مرض السكري من النوع الاول. وتشمل هذه الاعراض: التعب او الغثيان، كثرة التبول، العطش بشكل غير طبيعي، انخفاض الوزن، تشوش الرؤية، الالتهابات المتكررة وتباطؤ الشفاء من الاصابات والجروح. لكن لدى بعض المرضى، لا تظهر اية اعراض على الاطلاق لديهم - سكري الحمل
تصاب المراة بسكري الحمل خلال فترة الحمل فقط. وكما هي الحال بالنسبة للسكري من النوع الثاني، فان هذا النوع من مرض السكري يعتبر اكثر انواع مرض السكري انتشارا بين النساء من الاصول الافرو – امريكية، الهندية – الامريكية، الامريكية اللاتينية، وكذلك بين النساء من ذوات التاريخ العائلي الذي شهد اصابات بمرض السكري. تتعرض النساء اللاتي اصبن بسكري الحمل، بنسبة تتراوح بين 20 الى 50 بالمائة لخطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني في غضون 5 الى 10 سنوات.
أسباب مرض السكري

لفهم داء السكري، من المهم فهم كيفية استخدام الجسم للغلوكوز عادةً.
- كيفية عمل الأنسولين
الأنسولين هو هرمون تنتجه غدة تقع خلف المعدة وتحتها (البنكرياس).
يفرز البنكرياس الأنسولين في مجرى الدم.
ينتشر الأنسولين ليسمح بدخول السكر إلى الخلايا.
يخفض الأنسولين كمية السكر الموجودة في مجرى الدم.
مع انخفاض مستوى السكر في الدم، ينخفض أيضًا إفراز الأنسولين من البنكرياس. - دور الغلوكوز
الغلوكوز أو السكر هو مصدر رئيسي لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة الأخرى.
يأتي الغلوكوز من مصدرين رئيسيين، وهما: الطعام والكبد.
يُمتص السكر في مجرى الدم؛ حيث يدخل إلى الخلايا بمساعدة الأنسولين.
يخزِّن الكبد الغلوكوز وينتجه.
وعندما تكون مستويات الغلوكوز منخفضة، مثلما يحدث عندما لا تتناول الطعام لفترة طويلة، يكسّر الكبد الغليكوجين المُخزَّن ويحوله إلى غلوكوز. ويحافظ ذلك على مستوى الغلوكوز ضمن النطاق الطبيعي.
لا يُعرَف حتى الآن السبب الدقيق للإصابة بغالبية أنواع داء السكري. يتراكم السكر في مجرى الدم في جميع الحالات. ويرجع ذلك إلى عدم إفراز البنكرياس كمية كافية من الأنسولين. قد تحدث الإصابة بالنوعين الأول والثاني من داء السكري بسبب مجموعة من العوامل الوراثية أو البيئية. ولم تتضح هذه العوامل بعد.
أعراض السكري للنساء

إليك أهم أعراض السكري المبكر عند النساء، والتي تشمل ما يأتي:
- حدوث عدوى بالفم
حيث تظهر بقع بيضاء بالفم، ويحدث احمرار وألم، وصعوبة في بلع الطعام، وقد يحدث احمرار وتورُّم باللثة. - انخفاض الرغبة الجنسية
يؤدي السكري لتقليل تدفق الدم للمناطق التناسلية، الأمر الذي يؤدي لحدوث جفاف بالمهبل ممّا يقلل من الرغبة الجنسية، كما يحدث تلف بالأعصاب أو ما يسمى بالاعتلال العصبي السكري. - حدوث عدوى فطرية بالمهبل
يؤدي السكري لحدوث عدوى فطرية بالمهبل حيث يؤدي ذلك لخروج إفرازات من المهبل، وحدوث ألم وحكة بالمهبل.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic Ovary Syndrome)
وهي من أهم أعراض السكري المبكر عند النساء، وتُعدُّ سببًا رئيسًا للعقم وحدوث مقاومة الأنسولين عند النساء، وتشمل أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: عدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب، وتساقط الشعر، وزيادة نمو شعر الوجه والجسم.
ويؤدي حدوث مقاومة الأنسولين أي ارتفاع مستوياته بالدم في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري، حيث أن نصف النساء اللواتي يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات يُصَبْن بالسكري في مرحلة لاحقة. - التهاب المسالك البولية
وهي أكثر شيوعًا عند النساء وتحدث بشكل متكرر عند الإصابة بالسكري بسبب خروج السكر بالبول، وهذا يُشكِّل بيئة مناسبة لنمو البكتيريا. - كثرة التبول
خاصةً في أثناء الليل، حيث أن ارتفاع مستويات السكر بالدم يؤدي لزيادة عمل الكلى من أجل التخلص من السكر الزائد وإخراجه عن طريق البول، فيزداد عدد مرات الذهاب للحمام خلال اليوم. - ظهور بقع جلدية داكنة
يُعد ظهور بقع جلدية داكنة أحد أعراض السكري المبكر عند النساء، حيث يؤدي السكري لظهور بقع داكنة على الرقبة وتحت الإبط وعلى الفخذ، وتكون هذه البقع ناعمة الملمس. - الشعور بوخز وتنميل باليدين والقدمين
يؤثر مرض السكري على الأعصاب الطرفية ويؤدي ارتفاع مستويات السكر بالدم إلى تدمير الأعصاب الطرفية، ويزداد الأمر سوءًا مع الوقت خاصة لو لم يتم علاج السكري. - بطء التئام الجروح
يؤدي ارتفاع السكر لبطء التئام الجروح وذلك بسبب تأثيره على الأوعية الدموية، حيث يؤدي ارتفاع مستويات السكر بالدم لإلحاق ضرر بالأوعية الدموية وتأخير عملية شفاء الجروح. - تشويش الرؤية
يؤثر السكري على النظر، ويؤدي ارتفاع مستويات السكر بالدم لتدمير الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة بالعين، ممّا يؤدي لحدوث تشويش بالرؤية ويزداد سوءًا مع الوقت وقد يحدث فقدان للبصر في حال لم يتم علاج السكري. - زيادة الشعور بالعطش
يؤدي ارتفاع مستويات السكر بالدم إلى حدوث جفاف بالجسم وبالتالي زيادة الشعور بالعطش، وذلك بسبب خسارة الجسم لكميات كبيرة من الماء عن طريق البول. - أعراض أخرى
وتشمل الشعور بالجوع طوال الوقت، والإرهاق الشديد، وفقدان الوزن أو اكتساب بصورة ملحوظة ودون اتباع حمية غذائية.
معلومات عن مرض السكري وانواعه وكيفية الوقاية منه

يُعدّ مرض السكري Diabetes mellitus أحد اضطرابات التمثيل الغذائي المُزمنة التي تُصيب الجسم وتتسبّب بعددٍ كبير من المشاكل والمضاعفات خصوصًا في حال إهمال العلاج وعدم الالتزام به، إذ يُشير مرض السكري إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز Glucose أو السكر في الدم بسبب عدم إنتاج الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين أو كليهما، ممّا يُؤدّي إلى تراكم الجلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته بنسب ذات انعكاسات خطيرة على صحة الجسم وعلى قدرة خلاياه على أدائها لوظائفها.
- السكري النوع الأول
- السكري النوع الثاني
- سكري الحمل
يُمكن تجنُّب الإصابة بمرض السكري النوع الثاني بنسبة كبيرة عبر اتبّاع مجموعة من النصائح والإرشادات التي تضمن للأفراد حياة صحيّة بعيدة قدر المُستطاع عن مرض السكري وغيره من الأمراض، يُذكَر بأنّ مرض السكري من النوع الأول لا يُمكن الوقاية منه، فهو يحدث فجّأة ولا يستطيع أحد التنبؤ بإمكانية حدوثه من عدمها.
من أهم النصائح والإرشادات الممكن اتبّاعها لإطالة المسافة بيننا وبين مرض السكري من النوع الثاني والحِفاظ على صحّتنا من تداعياته الصحيّة الخطيرة، ما يلي:
- السيطرة على الوزن والحِفاظ عليه ضمن الحدود الطبيعيّة، إذ إنّ السُمنة ترفع من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بما يُقارب 20 إلى 40 ضعف عمّا قد تكونه للشخص الذي يتمتّع بصحة جيدة ووزن طبيعي.
- الحِفاظ على إجراء الأنشطة البدنيّة وتجنُّب الكسل والخمول، إذ إنّ الانتظام بأداء تمارين رياضيّة مثل المشي يوميًا
- يُحسّن من قدرة العضلات على استخدام الإنسولين وامتصاص الجلوكوز، وقد أوصَت بعض الدراسات بالمشي يوميًا لمدّة نصف ساعة تقريبًا فهو قد يُقلّل من خطر الإصابة بالسكري بما نسبته 30%. الامتناع عن التدخين، يُعدّ التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسيّة التي قد ترفع من نسبة الإصابة بالسكري النوع الثاني بنسبة 50%. ت
- ناول الأطعمة الصحيّة، يُمكن لمجموعة من العادات الغذائيّة أن تقِي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة عالية، إذ يُنصَح بتناول كُل من الآتية:
- الحبوب الكاملة؛ فهي تحتوي على ألياف ونِخالة يَصعُب تحطيم روابطها وإنتاج الجلوكوز من قِبَل الإنزيمات الهضميّة، ما يؤدّي إلى ارتفاع بطيء وقليل بمستوى الجلوكوز، أيضًا تُعد الحبوب الكاملة مصدرًا غنيًا بالفيتامينات، المعادن والمواد الكيميائيّة النباتيّة Phytochemicals.
- الشاي والقهوة قليلي السكر في حال لزِم الأمر، يُفضّل أن تكون غير مُحلّاة.
- تناول الدهون الصحيّة مثل: الدهون غير المُشبعة المُتعدّدة والتي تتواجد عادةً في زيوت الخضراوات، المكسرات والبذور والأسماك.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف ، مثل: الشوفان، البروكلي، الحمص، اللوز، بذور الشيا وغيرها.