بحوث إسلامية

بحث عن ذو القرنين

بحث عن ذو القرنين سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، ذو القرنين هو الإسكندر الأكبر حرص على تولية مقدمة جيوشه إلى الخَضِر عليه السلام.

بحث عن ذو القرنين

بحث عن ذو القرنين
بحث عن ذو القرنين

هذه القصة هي القصة الخامسة من القصص الواردة في سورة الكهف، وفيها أنّ ذا القرنين من الذين مكّنهم الله -تعالى- في الأرض، وأعطاه من الأسباب ما يُعينه على الوصول إلى أقطار الأرض، إلّا أنّ هذه الأسباب لم يذكرها الله في كتابه ولم يذكرها الرسول في سنّته، فقد وصل فيما أعطاه الله إلى موضع غروب الشمس ورآها بأُمّ عينه

ولم يكن بينه وبين الشمس إلّا الماء، ووجد عندها قومًا كافرين؛ وقد خيّره الله بين تعذيبهم والإحسان إليهم، فقال: «قُلنا يا ذَا القَرنَينِ إِمّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمّا أَن تَتَّخِذَ فيهِم حُسنًا»، فقسّمهم ذو القرنين إلى قسمين؛ الكافر منهم ينال عقوبته في الدنيا والآخرة، والمؤمن منهم يُحسن له في الدنيا وتكون له الجنة في الآخرة، ثمّ أراد ذو القرنين العودة إلى موضع شروق الشمس.

فوجد هناك أناسًا لم يكن لهم سترًا من الشمس، وذلك لأن الشمس دائمة عندهم فلا تغرب، أو لعدم وجود مساكن لهم، ثمّ توجّه إلى الشمال فوجد سدّين قد أُقيما بين الناس وبين يأجوج ومأجوج، ووجد من دون السدين قومًا لا يفقهون قوله، ومع ذلك فقد منحه الله القدرة على أن يفقه ما يتكلّمون به، فاشتكوا إليه من فساد يأجوج ومأجوج، وطلبوا منه أن يُقيم سدًا بينهم على أن يعينوه ويدفعوا له الأجر، فأقام لهم سدًّا قويًا مانعًا ورفض الأجر، ثمّ توجّه إلى الله بشكره والثناء عليه وأعاد الفضل له.

كم عاش ذو القرنين

كم عاش ذو القرنين
كم عاش ذو القرنين

وفي المقابل يفترض معظم المؤرخين أن “ذا القرنين” هو الاسكندر الأكبر الذي عاش بين عامي 356- 323قبل الميلاد وشملت امبراطوريته بلاد البلقان وآسيا الصغرى وفارس ومصر ومعظم الشرق الأدنى .. فقد ورد عن السمعاني (في كتاب الأنساب) أن ذا القرنين هو لقب الاسكندر الرومي (وان كان يونانيا في الحقيقة)

ونعت بهذا الوصف لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس وقيل لأن له قرنين صغيرين يغطيهما بالعمامة وقيل لأنه بلغ المشرق والمغرب – وقال نفس الكلام المؤرخ ابن هشام (في السيرة النبوية) ورجح أن ذا القرنين هو الاسكندر الأكبر الذي بنى مدينة الإسكندرية ونسبت إليه لاحقا !

صفات ذو القرنين

صفات ذو القرنين
صفات ذو القرنين

وردت العديد من المعلومات حول ذو القرنين، ولعل أهمها ما يلي:

  • بلغ ذو قرنين مشارق الأرض ومغاربها، وتملّك عدة أقاليم من أقاليم الأرض، وقهر أهلها، وعدل بين جميع الناس، حتّى أُطلق عليه ملك من الملوك العادلين، وقيل عنه أنَّه كان نبياً.
  • حرص على تولية مقدمة جيوشه إلى الخَضِر عليه السلام، وكان يشاوره في كثير من الأمور.
  • أسلم ذو قرنين على يد نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام، وطاف مع أنبياء الله إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حول الكعبة المشرفة.
  • سُمي ذو القرنين بهذه التسمية؛ وذلك لأنَّه استطاع تملك أماكن عديدة من مشارق الأرض ومغاربها، أي أنَّه بلغ قرني الشمس من الشرق والغرب، وعليه كانت التسميّة.

لماذا سمي ذو القرنين

قد ذكر المفسرون أن سبب تلقيب ذي القرنين بهذا اللقب هو: أنه بلغ قرن الشمس من مطلعها، وقرنها من مغربها، فسمي لذلك ذا القرنين.
وقيل: لأنه كان له ضفيرتان من شعر، والضفائر تسمى قروناً، وقيل: كان له قرنان تحت عمامته، وقيل غير ذلك.
ولا يخفى أن هذه التفسيرات لم يقم على واحد منها دليل يجب الأخذ به – فيما نعلم – وبالتالي فإن الأمر يظل أمراً غيبياً.
والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى